أكدت صحيفة نيجرية، أنه على ليبيا أن تستيقظ وتطرد القوات الأجنبية من بلادها، كما فعلت النيجر وطردت القوات الفرنسية ومن قبلها مالي وبوركينا فاسو، بعدما أدركوا أن هذه القوات ليست إلا احتلال لا يريد إلا ثروات بلادهم.
وأشارت صحيفة “لا كورير” النيجرية، الناطقة باللغة الفرنسية، إلى أنه يجب أن يكون هناك تحرك إفريقي واضح لنزع ليبيا من أيدي الغربيين، الذين لا يسعون إلا وراء ثروات هذه البلد، مضيفة “يجب أن يستيقظ الليبيون من تأثير هذه القوى الأجنبية التي تتبع سياسية “فرق تسد” الشهيرة، كما طبقوها في النيجر ومالي وبوركينا فاسو”.
وأردفت أنه على ليبيا أن تطالب برحيل القوى الإمبريالية لاستعادة سيادتها ووحدتها، مشيرة إلى أن هجوم الناتو بقيادة أمريكا وفرنسا وإنجلترا على ليبيا لتقويض حكم القائد الشهيد معمر القذافي استند على قرار مشكوك فيه من مجلس الأمن، وساهم بتدمير دولة إفريقية كبرى وسبب أزمات كبيرة للقارة.
وأشارت إلى أن ليبيا قبل تدميرها على يد الناتو كانت ضمن الدول ذات مؤشرة التنمية البشرية الأكثر تطورا، وكان الليبيون موضع حسد من الأفارقة الآخرين، وكانت أرضًا ترحيبية للعديد منهم الذين ذهبوا ليصنعوا ثروتهم هناك.
وأوضحت الصحيفة، أنه يبدو أن الهجوم على ليبيا يأتي بسبب أن أي دولة إفريقية أو من دول العالم الثالث، متقدمة ولا يخضع قادتها لقوى خارجية، تخلق محاكيات في أجزاء أخرى من العالم وتعرض نفسها للغضب من الغربيين.
ولفتت إلى أنه يبدو أن مخطط إسقاط ليبيا، بدأ منذ بدأ القائد الشهيد معمر القذافي في تنفيذ طموحاته الأفريقية من أجل أفريقيا موحدة وقوية ومزدهرة، أولا من خلال مساندته الاتحاد الأفريقي، مؤكدة أن ليبيا تعيش حاليا حالة من الفوضى التي لا توصف، بسبب تلك المؤامرة الغربية عليهم، ودفع الإخوة في ليبيا ليقتل بعضهم بعضا.
