قال عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، سعد بن شرادة، إننا اتفقنا مع برلمان طبرق على تشكيل الحكومة الجديدة، لكن المجتمع الدولي يضرب بأي اتفاق بين المجلسين، مضيفاً أنه لابد من توحيد السلطة التنفيذية حتى نصل لصندوق الانتخابات، لأنه من الصعب الذهاب للانتخابات في ظل وجود حكومتين.
وأضاف بن شرادة، في تصريحات لتلفزيون “المسار”، أنن اتفقنا مع برلمان على شكل هذه الحكومة، بأن تتكون من وزراء تكنوقراط وأن تكون مهمتها الوحيدة هي نقل الصندوق الانتخابي للمواطن بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن العائق الوحيد الذي يواجه هذا التوجه هو المجتمع الدولي، الذي يضرب أي اتفاق بين المجلسين وهو أمر أمر مدروس لإدارة الأزمة لا حلها.
وأشار إلى أنه لا يعتقد أن ستيفاني خوري نائبة المبعوث الأممي لدى ليبيا ستتقدم بحل للأزمة أيضا، إلا إذا قدمت حلا من وجهة نظر أمريكية، لافتا إلى أن الأزمة الليبية يرى أنها خلاف علينا وليس بيننا، وأي حل ستقدمه خوري سيكون مجرد تدخل جديد في الشأن الليبي.
وأردف أن تشكيل حكومة الآن بات ضروريا، لكننا بحاجة لالتفاف المجتمع الدولي تجاه هذا الهدف، مضيفا أننا لا نريد تكرار الاتفاقات السابقة على تشكيل حكومة موحدة ولكن المجتمع الدولي ضربها وطعنها من الخلف.
واستطرد بقوله “الاتفاق مع النواب على أن يتحصل المترشح لرئاسة الحكومة على 20 تزكية من مجلس الدولة ومجلس الدولة يقدم من 5 إلى 6 مرشحين ثم يذهبوا للبرلمان مكتملين التزكيات ويعقد البرلمان جلسة صحيحة النصاب ويصوت على واحد من الستة”.
وأتم بقوله إن الثقة ستعطى على رئيس الحكومة فقط وليس كما كان يحدث في الحكومات السابقة، حتى لا يتعرض رئيس الحكومة لابتزاز من المشرع ليضع وزير فلاني ويأتي بشخصيات غير مؤهلة، متابعا “هذا سيعطي لرئيس الحكومة الحرية وسيعطى له فقط النصاب أو العدد الذي تشكل منه الحكومة من 16 أو 18 وزير فقط تكنوقراط هدفها إجراء الانتخابات فقط”.
