الاخبار

باثيلي: لا حل للأزمة في ليبيا على المدى القصير أو المتوسط لأن كافة الأطراف تريد الحفاظ على الوضع الراهن

أكد المبعوث الأممي المستقيل، عبد الله باثيلي، أنه لا يرى أي حل للأزمة في ليبيا سواء على المدى القصير أو المتوسط، لأن كافة الأطراف الليبية الحالية المسيطرة على مشهد ليبيا ما بعد نكبة فبراير، تريد الحفاظ على الوضع الراهن.

وأوضح باثيلي، في تصريحات لوسائل الإعلام الكونغولية، عقب لقائه رئيس الكونغو برازيل ينيس ساسو نغيسو، أنه لا يوجد اتفاق أو إرادة سياسية من أطراف الأزمة الليبية، ولا توجد أي إرادة من جانب شركائهم الإقليميين والدوليين أيضًا لإيجاد حل للأزمة.

وأردف باثيلي قائلا “زرت برازافيل لإبلاغ الرئيس دينيس ساسو نغيسو بالديناميكية السلبية المؤسفة اليوم والتي تلوح في الأفق في ليبيا حتى يكون الاتحاد الأفريقي على علم تام بها”.

ومضى قائلا “الوضع في ليبيا تدهور بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة وللخروج من هذا الوضع يجب على الأطراف الليبية الجلوس حول طاولة واحدة من أجل المناقشة وإيجاد حل توافقي للأزمة التي تمزق بلادهم”.

واستطرد بقوله “يجب أن يكون القادة وأطراف النزاع قادرين على الاجتماع والتوصل إلى توافق حول حل وسط لدفع البلاد إلى الأمام، لكن شرط توفر الإرادة السياسية وحسن النية”.

وأعرب باثيلي عن أسفه من أنه لم يجد أي حسن نية من الأطراف الليبية، رغم كل جهوده، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار مستمر، بسبب تباين المصالح بين هؤلاء القادة، لأن كل هذه الأطراف حريصة على الوضع الراهن من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المنافسات التي زادت حدتها في الآونة الأخيرة لدرجة إنهم لا يريدون حتى الجلوس حول طاولة للتحدث.

وحذر باثيلي من أن الأمر الأخطر، هو أن كل هؤلاء القادة مرتبطين بشركاء خارجيين على المستوى الإقليمي والدولي، الذين لا يريدون أي حل توافقي لليبيا حاليا.

وأضاف بقوله “أعتقد أن الأزمة في أوكرانيا، والحرب في السودان، والمنافسات بين القوى العظمى في العالم والصراعات الأخرى هي السبب وراء تدهور الوضع في ليبيا، التي ينظرون لها على أنها واحدة من أغنى البلدان في هذه المنطقة من أفريقيا”.

وأتم بقوله “طالما لا يوجد اتفاق وإرادة سياسية من هؤلاء القادة الليبيين لإنقاذ بلادهم من التفكك وهو ما يراه تهديدًا قائمًا، وطالما لا توجد إرادة من جانب شركائهم الإقليميين والدوليين لمساعدة هؤلاء الليبيين على الالتقاء معا، على المدى القصير والمتوسط، فإنه لا يرى حلا في الأفق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى