أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن محكمة فرنسية استجوبت، اليوم الخميس، كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، على خلفية اتهامه في قضية تمويل ليبيا لحملته الانتخابية عام 2007.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب المدعي العام المالي في باريس أكد لوكالة الأنباء الألمانية، أنه تم استجواب المغنية والملحنة والسيدة الفرنسية الأولى السابقة بروني، حول احتمال التلاعب بأقوال الشهود، موضحة أن زوجة ساركوزي تم استجوابها بالفعل بصفتها شاهدة قبل أقل من عام.
ولفتت إلى أن ساركوزي يواجه اتهامات بتلقى أموال غير قانونية للحملة الانتخابية من القائد الشهيد معمر القذافي، وذلك بالتمويل غير القانوني للحملة واختلاس الأموال العامة والرشوة، منوها بأن مكتب المدعي العام المالي في هذه المرحلة من الإجراءات، يجري فحص تورط بروني المحتمل دون عدّها مدعى عليها.
وذكرت الصحيفة أن رجل الأعمال الفرنسي اللبناني، زياد تقي الدين، قال عام 2016، إنه نقل عدة حقائب تحتوي على ملايين اليوروات من النظام الجماهيري إلى وزارة الداخلية في باريس، التي كان يرأسها ساركوزي آنذاك، أواخر عام 2006 أو أوائل عام2007، مشيرة إلى أن تقي الدين، اعتبر في البداية الشاهد الرئيسي، وأنه قال فيما بعد إن ساركوزي لم يتلق أي أموال ليبية لحملته، وفي وقت لاحق، قال إن البيان قد تم تزويره.
وأشارت إلى أن القضاء الفرنسي أطلق تحقيقاً إضافياً في عام 2021 لتوضيح ما إذا كان شاهد الادعاء الرئيسي قد تلقى رشوة لتغيير أقواله، مضيفة أن الهيئة القضائية تشتبه في أن شركاء ساركوزي عرضوا على تقي الدين أموالاً للقيام بذلك، وأن دور بروني كان جعل المتورطين يتواصلون بعضهم مع بعض.
