كشف رئيس مؤسسة “بلادي لحقوق الإنسان” طارق لملوم، كيف تسببت نكبة فبراير وانتشار الفوضى والميليشيات المسلحة في كامل ربوع ليبيا، في تفاقم وتزايد عمليات المهاجرين القادمين إلى ليبيا.
وأوضح لملوم في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” أن تلك العمليات زادت بصورة كبيرة بسبب الفوضى والنزاع المسلح خلال السنوات الأخيرة، وانعدام الاستقرار وعدم وجود حكومة واحدة.
وتابع بقوله “كل من يجري احتجازهم من المهاجرين وطالبي اللجوء داخل مقار الاحتجاز، سواء أكانت رسمية تابعة لجهاز الهجرة غير المشروعة، أم التابعة للمجموعات المسلَّحة، هم من يقومون ببناء هذه السجون وصيانتها وتنظيفها أيضاً”.
ومضى بقوله “من النادر جداً أن تجد مؤسسة أمنية تجلب عمالاً حقيقيين من خارج البلاد لديهم أوراق ثبوتية ويدخلون البلاد بشكل طبيعي”.
وأتم بقوله “أحياناً يجري القبض على مهاجرين من الشوارع أو من داخل المنازل بغرض استغلالهم؛ وعندما تجري إعادتهم من البحر لدى محاولتهم مغادرة ليبيا، يُطلب منهم العمل عدة أشهر في هذه المجالات أو يدفعون أموالاً مقابل إطلاق سراحهم”.
