الاخبار

اتفاقية مكافحة الفساد: محاولة تهريب 26 طنًا من الذهب تكشف تحايل المسؤولين على قرارات التصدير

قال خيري الشيباني، عضو فريق الخبراء الحكومي لتنفيذ اتفاقية مكافحة الفساد، إن قضية محاولة تهريب 26 طنًا من الذهب في مصراتة تكشف عن حقيقة محاولة استغلال سلطات بعض المسؤولين في ليبيا للتحايل على القرارات السابقة المختصة بإعادة تصدير الذهب.

وأكد الشيباني، في تصريحات لفضائية “فرانس 24″، أن هذه ليست قضية تهريب ذهب بل هي قضية إضرار بالاقتصاد الوطني المتعمد من قبل بعض المسؤولين، مشيراً إلى القضية بدأت بمعلومات للنائب العام تفيد بتهريب كميات كبيرة من الذهب الخام إلى تركيا لكن القضية تكشفت عن تحايل من مسؤولين في تطبيق قرارات حكومية تنظم عملية تصدير الذهب.

وأشار إلى أن القانون يسمح بتصدير الذهب الكسر، بموافقة من اللجنة الجمركية ووزارة الاقتصاد، ولكن بتواطئ مع مسؤولين يتم التحايل على القانون بتصدير الذهب الخام، لافتا إلى أن كل من هم الآن في سدة الحكم ويتصارعون من أجل البقاء في السلطة مسؤولون عن تفشي كل هذا الفساد السياسي.

وأوضح أن مكافحة الفساد تتطلب إرادة سياسية وهو ما يغيب بصورة كاملة عمن هم في سدة الحكم حاليا لأنهم لا يريدون إلا ما يضمن بقائهم في السلطة، مشيراً إلى أن الجسم الوحيد الذي لا يعاني من الانقسام حاليا هو مكتب النائب العام، بخلاف ذلك فهناك تفشي لعدم إنفاذ القانون وعدم الشفافية وغياب المسؤولية وكل ذلك أرض خصبة للفساد.

وأوضح أن السلطة التنفيذية المنقسمة الآن تتبارى من أجل إثبات وجودها عن طريق بناء كباري وبعض الطرق وتركت المواطن الليبي يعاني براثن الفساد، مضيفاً “الدولة تعاني هشاشة تجعلها غير قادرة على مكافحة الفساد بسبب الانقسام السياسي”.

وأردف بقوله إن ليبيا تزخر بمناجم الذهب وباتت دولة عبور رئيسية لمهربي الذهب ومناطق الجنوب الليبي تنتشر فيها عمليات التنقيب غير القانونية، متابعا أن السبيل الوحيد لإنفاذ القانون هو توحد الليبيين في حكومة واحدة تشرف على إجراء الانتخابات وضمان استقرار البلاد.

وتابع أن التدخل الأجنبي الجائر سبب رئيسي لعدم الاستقرار، وطالما ظل الساسة الليبيين يحجوا إلى دول أوروبية لأخذ الأوامر منه سنظل ندور في نفس الدائرة، مشيرا إلى أن هناك محاولات مستميته من المجتمع الدولي لتمديد الأزمة الليبية.

وأتم بقوله “لو أن تغيير الحكومة والإطاحة بالدبيبة هو هدف مجلسي النواب والدولة فقط فهو مجرد تحايل لبقائهم على السلطة، لأنهم لو كانوا يريدون إجراء الانتخابات لقاموا بإجرائها الآن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى