فضحت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في ليبيا كيف تسببت نكبة فبراير 2011 في انتشار الفوضى في ليبيا وإحداث فراغ في السلطة ملأته الميليشيات المسلحة.
ووصفت المنظمة في بيان لها، أن الإطاحة بثورة الفاتح والقائد الشهيد العقيد معمر القذافي، تسبب في تمتع الميليشيات المسلحة بنفوذ كبير وعرقلتها أي جهود للسلام في ليبيا، حيث ترسخ من فكرة الإفلات من العقاب بارتكابها المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي تسبب في تدفع المقاتلين الأجانب والأسلحة التي تسببت في تفاقم الوضع الإنساني والصراع وتؤجج القتال وتعيق عمليات المصالحة، وتعمق الانقسام بين الشرق والغرب.
وأردفت المنظمة في تقريرها قائلة “التطلعات الديمقراطية والتنمية الاقتصادية في ليبيا متوقفة، كما أن تفشي الفساد، والخلاف حول الموارد النفطية يزيد من تعقيد الوضع”.
وطالبت المنظمة في تقريرها بضرورة تفكيك المليشيات، وتفعيل برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، وإعطاء الأولوية لإجراء انتخابات نزيهة وديمقراطية، أمر بالغ الأهمية، لتحقيق مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا في ليبيا.
