قال الباحث السياسي، أحمد أبو عرقوب، إن نفوذ روسيا يتعاظم في ليبيا وأفريقيا على حساب الغرب، مضيفاً أن أمريكا تفكر حاليا في إنشاء فيلق أوروبي – ليبي للحد من النفوذ الروسي.
وأكد أبو عرقوب، خلال مقابلة مع فضائية “العربية” السعودية، أن روسيا تسير بثبات لأن تكون رقعة من رقع الصراع الدولي، وتحذو حذو أوكرانيا، مشيراً إلى أن التواجد الروسي في ليبيا والعمق الإفريقي، كان خطوة للالتفاف على الناتو الذي دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وتابع بقوله “الجغرافيا الكبيرة في إفريقيا تصبح كل يوم تحت النفوذ الروسي بصورة أكبر، وهو ما دفع الولايات المتحدة والقوى الغربية بالتفكير في آلية لتضع بها حد لتعاظم النفوذ الروسي، وتحضر لإنشاء فيلق أوروبي ليبي ليكون مشروع موازي للفيلق الإفريقي”.
وأوضح أن مصير ليبيا لم يعد في يد الليبيين، واستمرار الصراع في ليبيا بات مرتبطا بمن يديرون هذا الصراع من قبل أقطاب النظام الدولي، لافتاً إلى أننا حذرنا مرارًا من تحول ليبيا إلى ساحة صراع لتصفية الحسابات بين القوى الدولية، ويجب الوصول إلى حل سياسي ينهي الانقسام.
وأوضح أنه يجب أن تضغط القوى الليبية للوصول إلى اتفاق سياسي توحد من خلاله المؤسسات السياسية والعسكرية للحد من تأثير هذا الصراع الدولي في ليبيا، مشيراً إلى أنه بغير ذلك لن تستطيع الدولة الليبية استعادة السيادة وسط توغل المرتزقة والقوات الأجنبية، لأن الوضع الحالي يؤدي لتعزيز التواجد الأجنبي في ليبيا.
وأتم بقوله “توسع النفوذ التركي في غرب ليبيا والفيلق الأفريقي الروسي في الشرق دق ناقوس الخطر لدول أوروبية وأمريكا بالنسبة لليبيا وهو ما دفعها للتحرك حالياً لإيجاد شكل جديد من التحالفات في ليبيا”.
