الاخبار

موقع سويدي: خطط تركيا في ليبيا تمنع الناتو والاتحاد الأوروبي من زيادة نفوذهم داخل البلاد

أكد موقع “نورديك مونيتور” السويدي، أن خطط تركيا في ليبيا تمنع الناتو ودول الاتحاد الأوروبي من زيادة نفوذهم داخل البلاد، مضيفا أن الناتو يناقش تقريرا مؤلف من 108 صفحة تشمل أهداف تركيا وموقفها العسكري في مختلف الدول التي تتعارض مع الأهداف الأوروبية.

وأشار الموقع السويدي، في تقرير له، إلى أن طموحات تركيا لخصتها عبارة “قرن تركيا” التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يسعى من خلالها لأن تكون تركيا لاعبا عالميا قادرة على نشر أصولها العسكرية والدفاعية في دول مثل ليبيا وأذربيجان وقطر والصومال وكوسوفو والبوسنة والهرسك.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق البالغ من تسليح تركيا للميليشيات في ليبيا، والإجراءات الأحادية التي تتخذها في البلاد بمعزل عن الناتو، رغم أنها عضوا في الحلف، لافتا إلى أن تركيا تصر على انتهاك نظام العقوبات الأممية المفروضة على ليبيا.

وأوضح أن الإجراءات التركية في ليبيا تقوض عملية “إيريني” المكلفة بحظر الأسلحة الأممي المفروض على ليبيا، لافتا إلى أن أنقرة تتهم دوما عملية إيريني بأنها غير متوازنة، وأنها تستهدف بشكل غير متناسب الفصائل المدعومة من تركيا في ليبيا.

وتابع أن دول الناتو والاتحاد الأوروبي يعتبرون الاتفاقيات العسكرية والدفاعية التي أبرمتها تركيا مع الحكومة الليبية، وكذلك الاتفاقيات المتعلقة بتعيين حدود المناطق البحرية، بمثابة تهديدات للسياسة الأمنية والدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي، موضحا أنه رغم تأكيد وزارة الدفاع التركية دوما أنها ملتزمة بالدفاع عن الاتحاد الأوروبي، إلا أن سلوكها يمنع الاتحاد الأوروبي من لعب دور أساسي في تشكيل وتوجيه السياسات الدفاعية والعسكرية في القارة، بسبب أنشطته على حدودها وخاصة في ليبيا.

وأردف بقوله “حكومة أردوغان متواطئة ومتورطة مع عصابات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات وغاسلي الأموال، الذين لجأ الكثير منهم إلى تركيا وحصلوا على الجنسية التركية في السنوات الأخيرة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لأمن الاتحاد الأوروبي”.

وأتم بقوله “وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون “يوروبول”، يؤكد بشكل لا لبس فيه أنه خلال فترة حكم الرئيس أردوغان التي استمرت 22 عامًا، تحولت تركيا إلى مركز لعصابات إجرامية كبيرة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لسلامة وأمن تركيا وأوروبا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى