الاخبار

الشح: الروس يستعملون حفتر ولا يثقون به والاستخبارات الأمريكية تغري الميليشيات لشن حرب ضد موسكو

أكد المستشار السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، أشرف الشح، أن الروس لا يثقون بالأمريكي خليفة حفتر بل يستعملونه فقط.

وأشار الشح، في مقابلة مع قناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، إلى أن الولايات المتحدة والاستخبارات الأمريكية الـ”سي آي أيه” يحاولون حالياً توريط بعض المجموعات العسكرية الليبية في المنطقة الغربية في القيام بعمليات محدودة ضد القوات الروسية في ليبيا.

وأردف بقوله “الأمريكان حالياً يحاولون إغراء بعد القادة العسكريين في المنطقة الغربية لدفعهم للقيام بعمليات محدودة ضد القواعد العسكرية في السرت والجفرة، والهدف من هذا هو قيام الروس بالرد على هذه العمليات يتم بعدها توليد عملية عسكرية أو حرب جديدة في ليبيا”.

وأكد أن ما يقوله ليس تحليل، بل هو معلومات ترده من داخل هذه الميليشيات، مشيرا إلى أن حكومة الدبيبة غير متحمسة بالقيام بأي عمليات عسكرية في إطار تحينها الفرصة لعقد أي صفقات سياسية للاستمرار أو البقاء في السلطة.

ومضى بقوله “ليس هناك رغبة لأي دعم رسمي لمواجهة التمدد الروسي في ليبيا لذلك تنشط الاستخبارات الأمريكية لإغراء بعض المقاتلين الليبيين”.

واستطرد بقوله “الدفع لاندلاع الحروب من الخلف سياسة أمريكية تتبعها منذ 2011 وحتى اليوم، وهو ما نفذته أيضا في أوكرانيا وتسعى لتكراره في ليبيا”.

وتطرق الشح للتدخل الروسي في ليبيا بقوله إنه يمكن تأصيله على محاور عدة، أهمها الجانب الاقتصادي من خلال طباعة الأموال لصالح الشرق الليبي التي أدت لانهيار قيمة العملة الليبية.

وشدد على أن الأخطر أيضا خلال العامين الماضيين هو تدخلها في عملية مقايضة النفط بالوقود الذي تستغله موسكو بالتعاون مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بالاتفاق مع حفتر وأولاده، وهذا هو السبب الرئيسي لعدم إقفال النفط في ليبيا.

وذكر أن ليبيا ساعدت في فك الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه موسكو، فروسيا مستفيدة من الانقسام الليبي، لأنه لولا هذا الانقسام لما استطاعت روسيا توفير الغطاء اللازم لتواجدها في ليبيا والمنطقة.

أما عن هدف الأمريكي حفتر من التعاون العسكري مع روسيا، فقال إنه يتحين الفرصة للعودة إلى الحرب مجددا، رغم أن قرار الحرب في ليبيا حاليا ليس قرارا محليا بل هو قرار دولي، بحسب قوله.

وأضاف قائلا “واشنطن حاليا في مرحلة فارقة خاصة بالانتخابات، ولا يعلم إذا ما كانت سياسة ترمب لو عاد للبيت الأبيض أن تتماشى مع السياسة الأمريكية التقليدية، ليبيا ليست كدول الساحل الإفريقي أو باقي الدول الإفريقي فلن تسمح أمريكا بالتمدد الروسي لأن يصل إلى مبتغاه وستسعى لإيقافه قبل أن يحقق أي من أهدافه”.

وأتم بقوله “يمكن لأمريكا أن تجعل حفتر يتلفت من حوله بأن يخرجوا له ملف الملاحقة القضائية في الولايات المتحدة، لكن أزمتهم أن حفتر ضمان استقرار المنطقة الشرقية وأنه بموت ستدخل هذه المنطقة في حالة فوضى التي ستتيح مجال لتمدد التنظيمات المتطرفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى