“روسيا اليوم” تستعيد ذكرى إجلاء القواعد الأميركية من الأراضي الليبية بوقائع من مفاوضات القذافي مع الأمريكان

استذكرت قناة “روسيا اليوم” الذكرى الـ 54 لإجلاء القواعد الأميركية من الأراضي الليبية، بفضل ثورة الفاتح من سبتمبر بقيادة القائد الشهيد معمر القذافي، ورفاقه الضباط الوحدويين الأحرار، بنشرها ذكريات لعقيد متقاعد في سلاح الجوي الأمريكي حول مفاوضات الإجلاء.

واستعرض تقرير القناة الروسية مقالا للعقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي والتر جيه بوين بعنوان “سنوات هويلس”، نشر في يناير عام 2008 قبل 3 سنوات من نكبة فبراير وغارات الناتو.

ووصف العقيد في مقاله إغلاق قاعدة “هوليس الجوية” بأنه “يوم حزين، خاصة وأنها أصبحت على مر السنين لا تقدر بثمن للولايات المتحدة، وأنها “أمنت نقطة تزود بالوقود مناسبة لوسائل النقل وموقع تشغيل أمامي لقاذفات القنابل وناقلات القيادة الجوية الاستراتيجية”.

وأضاف العقيد الأمريكي “على بعد 80 ميل من هذه القاعدة كان هناك ميدان رماية المدفعية في الوطية التي تبلغ مساحته 23 فدانا، والذي كثيرا ما تستخدمه وحدات القاذفات المقاتلة المتمركزة في أوروبا وأماكن أخرى”.

ومضى بقوله “كانت هويلس بمثابة نقطة انطلاق لوجستية طبيعية لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وكانت أيضا مكانًا مناسبا للعديد من العمليات الاستخباراتية السرية على مر السنين”.

وروى العقيد المتقاعد، كواليس صدام حدث بين عقيد أمريكي في القوات الجوية يدعى دانيال جيمس والقائد الشهيد العقيد معمر القذافي، كان قد وصل لقاعدة هويلس أغسطس 1969، ولقائهما في أيام القاعدة الأخيرة.

أشار العقيد الأمريكي إلى أن جيمس عندما التقى القذافي كان يضع مسدسا في جراب معلق بساقه، ثم دار حديث بينهما، وكان القذافي يضع مقبضه على مسدسه ويقول: “لدي مسدس من عيار 45 في حزامي”.
ويضيف “طلب منه أن يبعد يده عن المسدس، فلو كان سحب هذا السلاح لما تمكنت أبدا من الوصول لجراب مسدسي والرد”.