أكد المحلل الاقتصاي وحيد الجبو، أن هناك تداعيات اقتصادية سلبية في ليبيا منذ عام 2011، وكافة الحكومات المتعاقبة منذ ذلك الوقت وهي توقع البلاد بمختلف الأزمات، مشيراً إلى أن ليبيا دخلت منذ 2011 في نفق اقتصادي مظلم عندما أصبح البلاد تصدر أقل من 200 ألف برميل بينما كان من المفترض أن تصدر أكثر من مليون ونصف برميل.
وأوضح الحبو، في تصريحات لتلفزيون “المسار”، أن المأساة تعمقت في 2014 بتفاقم الحرب الأهلية وتوقف النفط وطيلة هذه السنوات والاقتصاد الليبي ينهار ويتهاوى، لافتاً إلى أن كل الحكومات المتعاقبة لديها نفس المشاكل لأن لديها نفس آليات الفساد والتراجع والفساد الإداري والمالي والتشبث بالسلطة مستفحل منذ 2011.
وتابع أنه لابد من معالجة هذه الأزمة بطريقة سياسية والوصول إلى حل سياسي حتى يتم حل المشكلة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية بين مصرف ليبيا المركزي وحكومة الدبيبة ليست هي السبب الرئيسي في الأزمة الاقتصادية لأن تلك الخلافات قد تكون موجودة لو تم تغيير الحكومة أيضا.
وأردف أن الظروف بين الكبير والدبيبة أو الكبير وأي جهة أخرى تتغير حسب المصالح، فعدو الأمس يمكن أن يصبح صديق اليوم، مختتمًا بقوله إن السياسة النقدية السيئة سبب رئيسي لسياسات مصرف ليبيا المركزي الخاطئة التي كان أحد أبرز أعراضها هو أزمة شح السيولة.
