أكد الضابط المفصول من قوات الشعب المسلح، عادل عبد الكافي أن محاولات واشنطن والدول الأوروبية محاصرة الوجود الروسي المتغلغل في ليبيا جاءت متأخر، بعدما أرست موسكو كافة الخطوات لإنشاء قاعدة عسكرية لها في المنطقة الشرقية.
وأوضح عبد الكافي في تصريحات لموقع “إرم نيوز” الإماراتي، أن استمرار التصعيد الأمريكي الأوروبي من جهة والروسي ن جهة أخرى في ليبيا، يمكن أن يكون له تداعيات واسعة خطيرة، خاصة وأن قوات الفيلق الإفريقي بدأت فعليا في الوصول إلى ليبيا”.
وأردف بقوله “هناك قطعًا حربية ومعدات روسية وصلت إلى ليبيا، علاوة على أن الحضور الروسي في ليبيا بات ظاهرا للعيان بعد زيارات نائب وزير الدفاع الروسي المتكررة إلى معسكر الرجمة التي زارها 6 مرات في حوالي 7 أشهر، ما يجعل رد الفعل الأمريكي الأوروبي متأخر بصورة كبيرة”.
ومضى قائلا “روسيا تحاول إيجاد طريقة شرعية لوجودها في ليبيا وإنشاء قواعد عسكرية، وهو أمر يشكل تهديدا لقواعد الناتو في حوض المتوسط، ولمصالح الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في إفريقيا، لأن لدى موسكو استراتيجية للتغلغل في العديد من الدول الإفريقية وليس ليبيا فحسب بل بوركينا فاسو والنيجر ومالي والسودان ودول أخرى عديدة”.
وأشار إلى أن التحركات الروسية الأخيرة التحركات الروسية الأخيرة أثارت قلق واشنطن وحلفائها الأوروبيين، خاصة بعد ما تعرضت له القوات الأمريكية في تشاد، وهو ما جعلهم يفكرون في إنشاء “فيلق أوروبي”.
وأتم بقوله “لكن كل التحركات الأمريكية والأوروبية جاءت متأخرة جدا، خاصة وأن الولايات المتحدة تتخذ خطوات بطيئة للغاية سواء بإصدار العقوبات أو مصادرة الأموال الروسية”.
