الاخبار

مؤسسة أمريكية: روسيا تدرك أن حفتر يلعب على كل الحبال لكنها تراه مفيدا لخططها

كشفت مؤسسة “جيمس تاون” الحقوقية الأمريكية أن الاستخبارات العسكرية الروسية هي من تتولى حاليا عمليات “فاغنر” في ليبيا، مشيرة إلى أن أنشطة فاغنر باتت خاضعة بشكل مباشر لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، بدعم وتسهيل من الأمريكي خليفة حفتر.

وقالت المؤسسة في تقريرها إن هذه القوات تعمل تحت ستار “الفيلق الإفريقي”، وتحت إشراف مباشر من نائب وزير الدفاع الروسي، فيما يسعى حفتر لبناء علاقات مع روسيا للحصول على الدعم العسكري اللازم لمغامرات المقبلة.

وأوضحت المؤسسة “حفتر تجاهل التحذيرات الأمريكية من خطر تمدد النفوذ الروسي في ليبيا، لأنه يسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي وتدريبات لطياريه وقواته الخاصة لدعمه في أي مغامرات عسكرية مقبلة له، وفي المقابل منح حفتر للبحرية الروسية حق الوصول إلى ميناء طبرق، وهو ما سيمنح روسيا أفضلية كبيرة في البحر الأبيض المتوسط الذي تسيطر فيه على قاعدتين في طرطوس واللاذقية في سوريا”.

وتابعت بقولها “رغم إدراك موسكو أن حفتر يلعب على كل الحبال، حيث يلتقي مسؤولين غربيين وأمريكيين ويطمأنهم ويفعل نفس الأمر معه، إلا أنهم يرون أنه مفيد حاليا ولا يمكن استبداله، خاصة وأنه عند الانتهاء من نشر الفيلق الإفريقي هذا الصيف، ستكون ليبيا نقطة انطلاق مهمة للعمليات الروسية في السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والتحالف العسكري الجديد لدول الساحل، الذي يتكون من النيجر ومالي وبوركينا فاسو”.

وحذرت المؤسسة من أن هذه التطورات تطرح تساؤلات عديدة على السطح، أبرزها هو “هل يمكن أن يكون منح حفتر قاعدة بحرية عسكرية لروسيا على الأراضي الليبية، تمهيدا لاستضافة هذه القاعدة غواصة نووية روسية دائمة مع ما يصاحبها من تهديد نووي للجناح الجنوبي لأوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى