صحيفة ألمانية تكشف زيادة وتيرة تأسيس روسيا قاعدة عسكرية بحرية لها في سرت بإشراف من حفتر
كشفت صحيفة ألمانية ما وصفته قلق ألماني متزايد من زيادة وتيرة تأسيس روسيا لقاعدة عسكرية بحرية في سرت، بعد الاتفاق بين موسكو والأمريكي خليفة حفتر على تأسيسها.
وأوضحت صحيفة “تاغسشو” الألمانية أن روسيا تستغل حاليا حالة الانقسام السياسي والصراع المصلحة في ليبيا، وفوضى سلاح الميليشيات وتداعيات فيضانات درنة لتعزيز نفوذها في المنطقة.
ونشرت الصحيفة ما وصفته بـ”الرسالة الداخلية” للخارجية الألمانية نهاية شهر الربيع/مارس الماضي، والتي عبرت فيها برلين عن قلقها المتزايد من الجمود السياسي في ليبيا والوجود الروسي المتنامي.
وأظهرت الرسالة أن ألمانيا لديها معلومات من خدمة العمل الخارجي الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي، تشير إلى زيادة في تسليم المواد الثقيلة والخطط المحتملة لإنشاء قاعدة بحرية روسية في مدينة سرت.
وتورد نفس الوثيقة أيضا أن هناك نشاط متزايد لمرتزقة فاغنر الروسية في ليبيا، والتي تعتقد المصادر أنها ستتوسع خلال الربيع الحالي، بالتزامن مع انتهاء عمليات تأسيس قاعدة عسكرية في سرت بإشراف من حفتر وبالتعاون مع مستشارين روس.
وتؤكد الرسالة أيضا أن الجيش الروسي يمكنها أن تستخدم حاليا مختلف المطارات الليبية، لنقل المواد الخام، وكذلك الأسلحة لعدد من الساحات التي تشهد حروبا مثل السودان.
وكشفت الصحيفة الألمانية أن قائد فاغنر الحالي، الجنرال أندريه أفريانوف، هو من يشرف على القوات العاملة في ليبيا حاليا، وفي قارة إفريقيا بأسرها تحت ما يطلق عليه “الفيلق الإفريقي”، حيث زار عدة دول إفريقية من بينها ليبيا لمناقشة تطورات أنشطة هذه المجموعات.
وتابعت بقولها “اجتمع قائد فاغنر الحالي مع عدد من المسؤولين المحليين في ليبيا وعدد من الدول الإفريقي لتنسيق جهود التعاون العسكري المرتقب”.
وفي المقابل، تطرقت الصحيفة الألمانية لخطط واشنطن من أجل العودة للساحة الليبية لمواجهة النفوذ الروسي، حيث قدمت ما يصل إلى 1.7 مليون دولار لإعادة فتح السفارة الليبية وخدمات الدعم اللوجيستي لها.