الاخبار

رئيس الاستخبارات التركية السابق: نتوقع اندلاع حرب أهلية في ليبيا مجدداً ومسألة تشكيل حكومة موحدة وإجراء الانتخابات “مستبعد”

قال رئيس استخبارات الأركان العامة التركية السابق، إسماعيل بكين، إن الوضع في ليبيا حاليا عبارة عن مشهد ممزق، فجميع الأطراف تتسلح، مضيفاً أن الصراع حاليا لا يتعلق بليبيا فحسب، بل ببنية الطاقة برمتها في المنطقة، متوقعاً اندلاع حرب أهلية في ليبيا مرة أخرى.

وأضاف خلال حواره مع موقع “يونايتد وورلد إنترناشيونال” التركي، أن الولايات المتحدة تضغط حالياً من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في ليبيا، عن طريق اجتماعها مع المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، وفي الوقت نفسه ترفض أي دور للدبيبة في الحكومة المقبلة.

وأشار إلى أن إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية يعتبر مستبعد، مؤكداً أن واشنطن تريد إجبار تركيا على الخروج من ليبيا، فهي تغير موقفها تماما بعدما ظلت صامتة لسنوات عديدة.

ولفت إلى أننا نعلم أن الأمريكي خليفة حفتر ينخرط في عمليات تهريب هائلة للنفط إلى السودان، حيث يتم تسليم النفط إلى قوات الدعم السريع هناك، ويشتري حفتر بهذه الأموال الأسلحة والعتاد، مؤكدا أنه لا أحد في ليبيا سيقبل بوجود قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيهم، لا حكومة طرابلس ولا حفتر ولا الاتحاد الأوروبي، ونفس الأمر بالنسبة لتركيا.

وتابع أن تركيا بوجودها في ليبيا توازن القوة الروسية ولا حاجة لوجود قاعدة أمريكية لأن القاعدة التركية كافية حتى الآن، مشيرا إلى أن الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي لا يعترف بالدبيبة، ولا حكومته، متابعا “كان الدبيبة في السابق قريبا من تركيا، وهو الآن قريب جدًا من فرنسا”.

واستكمل أن الكبير لا يريد الدبيبة أن يشارك في الانتخابات، لذلك أوقف صرف جميع الأموال له، مضيفا أن الولايات المتحدة تنتظر حتى تتطور الظروف لصالحها، فهي تريد السيطرة على موارد الطاقة.

ولفت إلى أن واشنطن تقول إن الدبيبة غير مناسب للحكومة، لكنهم خلف الستار يدعمونه، فالولايات المتحدة منخرطة مع جميع الأطراف، مشيراً إلى أنه لا يعتبر أن موقف الولايات المتحدة في ليبيا قوي حاليا، ولا في القارة الإفريقية كلها، فهي تعيش في فوضى حقيقية.

ونوه إلى أنه يعتقد أن الرئيسين الأمريكي والتركي سيتحدثان أيضًا في اجتماعهما القادم عن ليبيا، مضيفاً أن مصالح الولايات المتحدة وتركيا تتلاقى، ولا تريد الولايات المتحدة أن تتواجد كثيراً في الساحة الأمامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى