عبدالعزيز أغنية: “احتجاز بوسبيحة.. هل هو استدعاء أم اعتقال في إطار تصفية الحسابات؟”
قال الباحث السياسي، عبد العزيز أغنية، إن الاعتقالات والاحتجازات والاستدعاءات في شرق وغرب ليبيا خارج إطار القانون أمر مستهجن من قبل الجميع، ويجب دعم أجهزة القضاء حتى تقوم بمهامها.
وأشار أغنية، في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار”، إلى أنه تم استدعاء الشيخ بوسبيحة من قبل جهاز الأمن الداخلي ونقله إلى بنغازي، حتى الآن لا نعلم هذا الموقف هل هو استدعاء أم أنه اعتقال في إطار تصفية الحسابات.
وأضاف “ألا يكفي كل هذه الأرواح التي زهقت منذ 17 فبراير حتى اليوم، 14 عاما السلاح لم يصمت، يجب إيقاف أي عمل يكون الغرض منه التشفي أو الانتقام أو إقصاء الخصوم أيا كان مرتكب”.
ولفت إلى أن كل من يتم القبض عليه أو يتوفي خلال عمليات القبض عليه أمور مستهجنة، ويجب أن تتوقف فورا، مؤكدا أن 17 فبراير هي المسؤولة عن كل هذه الفوضى الأمنية ومقتل 100 ألف شخص طيلة هذه السنوات.
وتابع أن هناك مخطوفين لا يتم تخصيص أي مساحة إعلامية لنصرتهم مثل عبد العزيز بانوم، الذي لا يعرف مصير هذا الناشط لسنوات عديدة واختطف من قلب طرابلس.
واستطرد “لا نريد مزايدات بين سبتمبر وفبراير، فليبيا بوضع خطر وسيادة منتهكة وقوات أجنبية ومحاولة لبناء سلطة أو جيش، من وسط هذا الركام الذي تعجه الأنانية لا يمكن أن نزايد على بعضنا البعض”.
وأفاد بأن أجندة الحل السياسي واضحة للأزمة الليبية وهي إقامة الانتخابات سريعا وفق دستور لكن هناك أطراف لا تريد الانتخابات ولا تريد الحل، مضيفا “سياسيا، البلد تحتاج إلى دستور والذهاب إلى صندوق الانتخابات رئاسية وتشريعية، الأزمة كيف نصل إلى هذا الأمر؟”.
وأتم بقوله إننا نحتاج إلى شفافية بشأن تزايد الاعتقالات في كافة المناطق، لأنها أمور تمس حياة الناس، وتشكيل لجان واقتراح حلول لمثل هذه الأزمات، متابعا أن الأطراف التي تسيطر على السلاح وعلى الأموال هي من تتحكم في المشهد وهي من تعيق الذهاب إلى الانتخابات، وهي المسؤولة عن الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.