صحيفة فرنسية تعترف بأن نكبة فبراير فتحت شهية الدول على نهب خيرات وموارد ليبيا
اعترفت صحيفة فرنسية، بأن نكبة فبراير وانهيار الدولة الليبية في 2011، فتح شهية عدد كبير من الدول من أجل نهب خيرات وموارد ليبيا.
وأوضحت صحيفة “لوموند الفرنسية، أن ليبيا باتت حاليا بلدا مفتوحا لمختلف شهيات “التدخل الأجنبية” للاستفادة من خيراتها ومواردها.
وأردفت بقولها “استقالة باثيلي تظهر كيف أن المجتمع الدولي عجز عن تحقيق الاستقرار في ليبيا طيلة الأعوام الـ13 الماضية، وهو ما ترتب عليه زيادة المخاطر بالنسبة لأوروبا، فالنفوذ الغربي في ليبيا تقوضه بصورة كبيرة 3 دول، وهم روسيا وتركيا والإمارات”.
ولفتت إلى أن باثيلي هو ثالث مبعوث أممي يتقدم باستقالته بعد اللبناني غسان سلامة والسلوفاكي جان كوبيش، بعدما تأكدوا جميعا استحالة الترويج لحل سياسي في ليبيا، تلك المنطقة النفطية الحيوية التي تم تفكيك كافة عوامل الدولة فيها منذ الإطاحة بالقذافي على يد الناتو عام 2011، على حد قولها.
ومضت قائلة “احتكار الميليشيات والفصائل المسلحة للسلاح، يعيق أي تنمية في ليبيا، ويساهم في زيادة التنافر الدولي الذي يشل أي مبادرات أممية، منذ عام 2011، كانت ليبيا ساحة للتنافس بين قطر والإمارات، وفتحت هذه المواجهة انقساما إقليمية بين طرابلس وبرقة لم يتم حله حتى اليوم، مع ظهور روسيا بمرتزقة فاغنر في الشرق وتركيا والمرتزقة السوريين في الغرب”.
واستطردت “مثل المسرح السوري، أصبحت ليبيا منطقة تصادم بين موسكو وأنقرة بقدر ما هي منطقة إدارة مشتركة، بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020 تحت قيادتهما. ومنذ ذلك الحين، تقاسم “العرابان” (الأبوان الروحيان) الجديدان الغنائم الليبية بسلاسة، حيث يتدفق النفط ويزدهر الاتجار”
وأختتمت بقولها إن روسيا وتركيا لديهما أهداف أوسع في ليبيا، فهما يحرثان خيرات وموارد برقة وطرابلس بلا مبالاة، ويسعيان لإبرام مختلف الاتفاقيات التي تسمح بزيادة مكاسبهما المالية والاقتصادية والعسكرية، وهو ما ظهر في تعزيز موسكو من وجودها الدبلوماسي في طرابلس وأنقرة في بنغازي.