الاخبار

برلماني بريطاني: منذ رحيل القذافي وليبيا سقطت في براثن الفساد

أكد عضو حزب المحافظين البريطاني، دانييل كافتشينسكي، أنه منذ رحيل القائد الشهيد العقيد معمر القذافي عام 2011، ليبيا سقطت في براثن الفساد، الذي بات يهدد حاليا الغرب.

وأوضح كافتشينسكي في مقال له بصحيفة “ذا صنداي إكسبيرس” البريطاني، أن قطاع النفط الليبي بات يعاني بصورة كبيرة من الفساد المستشري في ليبيا، خاصة في ظل معاناة ليبيا انقسامات داخلية، حيث تسيطر حكومة الدبيبة المدعومة من الأمم المتحدة على الغرب، بينما يسيطر الأمريكي خليفة حفتر على مناطق شرق وجنوب ليبيا.

وأردف بقوله “الأزمة أنه معظم التركيز الدولي منصب على غزو روسيا لأوكرانيا والتوتر في الشرق الأوسط، وهو ما منح فرصة لتفاقم الفساد وتهريب الوقود في ليبيا، ما يهدد بصورة كبيرة قدرة ليبيا في الوفاء بالتزاماتها الطاقية تجاه أوروبا”.

ومضى بقوله “غياب الشفافية في قطاع الهيدروكربونات في ليبيا، قد يؤدي إلى قطع الإمدادات النفطية عن دول أوروبية مثل إيطاليا”.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تغط فيه أوروبا في النوم النظام الروسي لم ينم على الإطلاق، فمجموعة فاغنر الروسية تستغل الوضع لدعم أهدافها المناهضة للغرب في إفريقيا، حيث باتت ليبيا المنصة الرئيسية لقيادة الصراع في دول جنوب الصحراء، والتي تحولت إلى خطر حقيقي حالي للغرب.

وطالب البرلماني البريطاني بضرورة النظر في فرض عقوبات ضد أولئك الذين يقعون في قلب عمليات الفساد الليبية.

وأضاف بقوله “يجب أن نوجه رسالة إلى المهربين وفاغنر وكل مناهضي الحكم الرشيد، بأنه من خلال وقف عمليات الفساد في قطاع النفط الليبي، يمكن حينها فقط أن يفكروا في مستقبل ليبيا”.

ويأتي ذلك المقابل، بعدما تقدم كافتشينسكي بأسئلة واستجوابات في مجلس العموم البريطاني لمسؤولي الخارجية البريطانية، والتي اتهم فيها شركات الطاقة متعددة الجنسيات منخرطة في ممارسات فاسدة في صناعة النفط الليبية.

وتطرق خلال تلك الاستجوابات إلى أن “زيادة عدد طرق تهريب الوقود في ليبيا يمكنها أن تؤثر الاستقرار الإقليمي”، مطالبا بضرورة التحرك بصورة عاجلة للمساعدة في مواجهة تأثير الجهات الأجنبية غير الصديقة على صناعة النفط الليبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى