أستاذ علاقات دولية: حفتر دخل دائرة الغضب الأمريكي بسبب علاقاته مع الروس
أكد أستاذ العلاقات الدولية ميلاد حبيش، أن الأمريكي خليفة حفتر، ربما دخل حاليا دائرة الغضب الأمريكي، بسبب علاقاته مع الروس، ما قد يجعله قريبا هدفا للعقوبات الأمريكية أو ملاحقته قضائيا.
وأشار حبيش في تصريحات لموقع “العربي الجديد” القطري إلى أن تزامن وقائع زيارات قطع بحرية حربية روسية إلى طبرق وضبط سفينة تحمل أسلحة روسية بأحد موانئ إيطاليا متجهة إلى طبرق يؤشر على بدء التصعيد الأمريكي ضد موسكو في ليبيا.
وشدد على أن هناك قلق أمريكي واضح حيال تغلغل النفوذ الروسي مع حفتر، خاصة بعد زيارات نائب وزير الدفاع الروسي لأكثر من مرة بنغازي، وهو ما وضح عندما أبلغ مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف حفتر بشكل واضح بانزعاج واشنطن من علاقاته مع الروس.
وأردف حبيش قائلا “قلق واشنطن ازداد بصورة كبيرة بعد زيارة حفتر لموسكو سبتمبر الماضي، وما أعقبها من بيان للخارجية الأمريكية التي طالبته ألا يعول على موسكو”.
ومضى بقوله “الولايات المتحدة تخشى بصورة واضحة من أن اتفاقات حفتر الجديدة مع روسيا تمنح وجود موسكو العسكري وضعا مريحا يستثمر من خلال انتشار فاغنر السابق في عدة دول إفريقية”.
ويتوقع أستاذ العلاقات الدولية أن توقع واشنطن عقوبات قريبا على حفتر، لأنها “لم يعد بإمكانها السكوت أكثر حيال حفتر، وفعلياً واشنطن بدأت في الاتجاه إلى ذلك، فقبل أسبوعين أعلنت فرض عقوبات على شركة غوزناك الروسية واتهمتها بطباعة مليار دولار من العملة الليبية المزيفة لصالح حفتر، والآن ضبطت سفينة روسية على متنها أسلحة روسية لحفتر”.
وأضاف قائلا “مثل هذه الإجراءات تعكس إدراك واشنطن أن حفتر ارتبط بموسكو بشكل رسمي ولا بد من معاقبته، وهو السياق المنطقي للإجراءات الأميركية ضد روسيا التي تهدف إلى التضييق عليها ومعاقبة كل ما له صلة بها، ويجب أن لا ننسى أن حفتر يحمل الجنسية الأميركية، ما يسهّل معاقبته”.
وأتم بقوله “في المقابل تسعى واشنطن إلى بناء علاقات بطابع عسكري وأمني مع الفصائل المسلحة في غرب البلاد من خلال حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، مقابل ارتفاع مؤشرات نقل العتاد العسكري الروسي من بوابة حفتر في الشرق”.