الشح: حفتر لن يرضى بأي تنازل يجعله غير موجود والدبيبة يشترط أن يظل رئيس حكومة
أكد المستشار السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” أشرف الشح، أن الأمريكان لديهم القدرة على مواجهة فاغنر عسكريا في ليبيا كما فعلت في سوريا سابقا عندما تهدد المصلحة الاستراتيجية المباشرة، ولكنها لا ترغب في ذلك حاليا.
وأضاف الشح، في مداخلة عبر فضائية “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، أنه لا يعتقد أن الأزمة التي تواجه الأمريكان حالياً أن التواجد الروسي في ليبيا تغلغل بطريقة لا يمكنها أن تبعدها أو تحيدها بالصور الطبيعية، مشيرا إلى أن الأمريكان لديهم نقطة واضحة وهو عدم السماح للروس بالاقتراب من الجناح الجنوبي للناتو.
وتابع بقوله “عملاء من “السي آي أيه” التقوا مجموعات مسلحة ليبية ووعدوهم بالدعم العسكري واللوجيستي والمادي مقابل تنفيذ عمليات محدودة ضد الروس، لكنهم ردوا عليهم قائلين إن هذا يجب أن يكون موقف رسمي من حكومة طرابلس للقيام بتلك العمليات، ولكن الحكومة لن تتحمل مسؤولية هذه العمليات آيا”.
ولفت إلى أن الوضع السياسي الهش لن يسمح لحكومة طرابلس بالقيام بأي مغامرة حالية، وهو ما يجعل هذه المغريات الأمريكية لن تفلح أو تنجح، مضيفا أن ما سيحرك المسار السياسي الليبي هو الأموال وتحديد مسارات الأموال، وتقاسم الأموال بين الأمريكي حفتر والدبيبة فالوضع السياسي الحالي سيستمر على ما هو عليه لفترة طويلة.
وأردف أن المحرك الرئيسي لأي عملية سياسية هو تغيير مسارات الأموال إلى الأمريكي حفتر والدبيبة للضغط عليهما للقبول بحل سياسي للأزمة، لافتا إلى أن ستيفاني خوري لا تزال تعاني من إعاقات روسية مختلفة لتحركاتها السياسية.
وتابع بقوله “لو قامت خوري بتقديم خطة خلال الشهرين المقبلين واقتنعت بها الدول الغربية كخطوة مماثلة لستيفاني ويليامز قد تحرك العملية السياسية مع قلة الموارد بسبب خلاف الصديق الكبير والدبيبة وعدم التزام الكبير باتفاقه مع حفتر وأبنائه”.
واستكمل “قد تكون هذه الخطة متمثلة في ملتقى حوار سياسي جديد يصل إلى حكومة موحدة جديدة وإجراءات انتخابية يمكن أن تحرك العملية السياسية”.
وأشار إلى أن الأزمة أن الدبيبة يشترط لدعم هذه الفكرة أن يظل هو رئيس حكومة ولكن هذا لا يناسب الأمريكي خليفة حفتر، موضحاً أن حفتر وأبنائه مرتاحون الآن لوضعهم ولو دخلوا في أي صفقة يريدون المزيد أي إزاحة الدبيبة، وهو ما سيرفضه الدبيبة بدوره.
وأتم بقوله “حفتر لن يرضى بأي تنازل يجعله غير موجود فيها بالمعادلة السياسية أو الحكومة أو بقائه في السلطة على الإطلاق، وأي طرف في ليبيا حاليا قد يغير تحالفاته بصورة كبيرة بناء على المكاسب التي يحصدها، لأن هذا هو طبيعة حالهم طيلة السنوات الماضية”.