عميد بلدية الكفرة: دخول 1200 سوداني يوميا.. نعيش كارثة بيئية وانتشار للأمراض
قال عميد بلدية الكفرة عبد الرحمن عقوب، إننا لدينا من 45 إلى 50 ألف لاجئ سوداني في البلدية موزعين على 51 موقع، مؤكداً أنه يدخل إلى الكفرة بشكل يومي حاليا نحو ألف أو 1200 سوداني خاصة بعد اندلاع المعارك في دارفور.
وأشار عقوب، في مداخلة عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، إلى أننا نستخرج أكثر من ألف شهادة صحية يوميا للاجئين الذين يدخلون إلى الكفرة، رغم إمكانياتنا البسيطة، لافتا إلى أنه يوميا يتقدم 2500 شخص لاستخراج شهادات صحية، لكن ليس لدينا إمكانيات كافية لذلك.
وأوضح أنه يخرج يوميا من الكفرة لباقي البلديات الليبية من 600 إلى 700 شخص، حيث يتم التواصل مع مكاتب النقل لتنفيذ هذه العمليات، مضيفاً أنه منذ بداية العام استخرجنا أكثر من 40 ألف شهادة صحية، ووجدنا أن التهاب الكبد الوبائي هناك أكثر من ألف إصابة والإيدز 125 والملاريا 112 حالة والدرن 32 حالة.
وتابع أن الصرف الصحي كارثة في البلدية ولاحظنا انتشار أمراض مثل الجرب بدرجة كبيرة بين اللاجئين وغيرها من الأمراض الجلدية الصيفية، مؤكدا أننا نعيش كارثة بيئية بمعنى الكلمة.
وأردف بقوله “لا يوجد لدينا أماكن أو ملاجئ مخصصة لهم، فيلجأون للسكن في المزارع التي لا يوجد بها صرف صحي ما يتسبب بكارثة بيئية، موضحا أننا لم نسجل حتى الآن أي حالات وفاة غير طبيعية، رغم قلة الإمكانيات نحاول السيطرة على الوضع الصحي.
وواصل بقوله إن حكومة الدبيبة قدمت دعم للبلدية بمبلغ مليونين دينار لم يتم صرفهم حتى الآن، أما الحكومة الموازية فزودت بعض المستشفيات بالمستلزمات والإمدادات التي نحاول معالجة الوضع بها.
ولفت إلى أنهم لم يستلموا في البلدية أي تمويل يذكر لمعالجة الوضع، مضيفا أن الأزمة الأكبر ستحدث بعد انتهاء فصل الصيف حيث يصعب التنقل حاليا للسودانيين من حيث القدوم للكفرة في الصحراء لكن في الخريف سيكون هناك الآلاف منهم بالبلدية.
