الاخبار

السنوسي: لا استبعد صعود المشري مجدداً إلى رئاسة مجلس الدولة بعد مواقف تكالة المتصلبة وتجميده لكافة الاتفاقات

قال المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، إسماعيل السنوسي، إن الفارق في الأصوات بين خالد المشري ومحمد تكالة كان طفيفاً في الانتخابات الماضية، حيث تقدم تكالة في الجولة الثانية بفارق ضئيل.

وأضاف السنوسي، في تصريحات لموقع “أصوات مغاربية”، أن الانتخابات الحالية ستشهد أيضاً دخول عادل كرموس إلى المنافسة، التي ستكون حادة وستعرف تقارباً كبيراً في الأصوات بين الشخصيات الثلاث، مما يعني صعوبة التنبؤ بالفائز.

ورأى السنوسي، أن هناك توجهاً عاماً لتغيير محمد تكالة، إذ جمّد المجلس عملياته بشكل كامل خلال فترة رئاسته، خاصة عندما حاول التراجع عن التوافقات السابقة التي تم التوصل إليها مع برلمان طبرق.

وأكد أن الاتفاق السياسي يمنح مجلس الدولة صلاحية العمل مع البرلمان في التعديلات الدستورية، وتشكيل الحكومة، وقانون الانتخابات، واختيار المؤسسات السيادية.

وواصل بقوله “شهدت فترة تولي تكالة رئاسة المجلس جموداً وتعطيلاً للمشهد، بالإضافة إلى اتهامات وجهت لتكالة شخصياً بعرقلة الاتفاقات التي وقعها الرئيس السابق خالد المشري مع عقيلة صالح”.

وتابع قائلاً: “كانت هناك توافقات حول القوانين الانتخابية، والتعديلات الدستورية، وتشكيل حكومة موحدة جديدة بين المجلسين، لكن عندما تولى تكالة الرئاسة، قام بتجميد هذه الاتفاقات، مما يعتبره البعض تنصلاً وعرقلة”.

وشدد على أن هذه الانتخابات ستكون حاسمة، لأنها ستحدد ليس فقط من سيتولى الرئاسة، ولكن أيضاً مصير المجلس الذي أصبح مثار غضب العديد من القطاعات لاعتباره يعرقل العملية السياسية، محذرا من أن المجلس مُهدد بالخروج من المشهد في حال الاستمرار في نهجه الحالي.

ولا يستبعد السنوسي صعود خالد المشري مجدداً إلى الرئاسة، مشيراً إلى أنه “يمتلك رصيداً سياسياً قوياً”، كما أن “فترة تولي تكالة للرئاسة شهدت غياباً لأي إنجازات ملموسة، حيث اقتصر دوره على إصدار بيانات تعبر عن مواقف متصلبة، مما أدى إلى فشل محاولات إنعاش العملية السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى