الاخبار

السنوسي إسماعيل: تكالة مثل مجلس الدولة أسوأ تمثيل واتبع سياسة الرفض والغياب

رأى المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، السنوسي إسماعيل، أن العادة جرت وترسخ عرف داخل المجلس الأعلى للدولة في ثمان مناسبات سابقة، وفي كل تصويت كان يمضي بنزاهة وسلاسة باعتراف الخاسر والرابح، ولكن حينما وصلت إلى أن يكون هناك تصويت لتكالة، فإن الأمر اختلف من حيث الانقسام الحاصل في المجلس نتيجة التدخلات في المجلس، لا سيما من حكومة الدبيبة.

واعتبر إسماعيل، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، أن هذه الإشكالية التي تحدث داخل المجلس هي أساسية داخله، وهي باعتراف نتيجة التصويت دون أن يكون هناك مشاكل، على الرغم من بت اللجنة القانونية في الورقة المختلف عليها، والتي كانت قد ألغيت منذ بداية الفرز بموافقة كل أعضاء لجنة الفرز.

وأشار إلى أن مجلس الدولة مهدد بالانقسام وربما تشظية وخروجه من المشهد أمر وارد، وهناك محاولات لرأب الصدع داخل المجلس.

وأكد أن خالد المشري، متمسك بموقفه باعتباره فاز بالتصويت، وبحسب لوائح المجلس واللجنة القانونية، وحسب مجريات العملية الانتخابية، التي تمت بنزاهة تامة فإن المشري هو من يتمتع بشرعية التصويت والفوز في هذا الاقتراع الذي يمر به المجلس.

وأوضح أن جميع أعضاء المجلس سيلقون نفس المصير ويخرجون من المشهد في حال لم يتفقوا فيما بينهم خاصة في ظل تجمد العملية السياسية ووجود ضغوطات كبيرة على كل الأطراف.

وتابع أن هذه المشكلة يسهل حلها من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الواقع في طرابلس معقد والتدخلات في المجلس قد تسبب في ذلك، مشيرا إلى أن تكالة مثل المجلس أسوأ تمثيل نتيجة لضعفه الشديد وعدم وجود أي محتوى سياسي عمل عليه كان قد يؤدي إلى توافقات في العملية السياسية، واتبع سياسة الرفض والغياب في المحافل السياسية كلها عوامل تؤدي إلى ضعف مجلس الدولة وانقسامه.

وأتم بقوله “تيار التوافق داخل المجلس الأعلى للدولة أصبح يتمتع بمصداقية أكبر لدى الأطراف الأخرى خاصة فيما يتعلق بالتوافق بين مجلسي النواب والأعلى للدولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى