صحيفة إيطالية: بوتين يستخدم حفتر لتعزيز قبضته في منطقة الساحل ولفرض سيطرته على مطار غدامس
أكدت صحيفة “إل ريفورميستا” الإيطالية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم الأمريكي حفتر وليبيا لتعزيز قبضته في منطقة الساحل بعد هزيمته أمام الطوارق في مالي.
وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى تعرض مرتزقة فاغنر لهزيمة كبرى في مالي، يدفع روسيا للحصول على دعم من حفتر في هذا الصراع، موضحة أن هناك مخاوف متزايدة من أن يدخل هذا الأمر روسيا وتركيا في صدام غير مباشر.
وأوضحت أن تحركات الأمريكي حفتر ونشره عدة وحدات قتالة في جنوب شرق البلاد، ليس إلا محاولة من موسكو لدعم مرتزقة فاغنر والجيش المالي في معاركه الدائرة مع الطوارق.
ولفتت إلى أن الوحدات التي تتحرك إلى جنوب شرق ليبيا، تابعة بشكل خاص إلى صدام حفتر، وهو الموالي لروسيا والمدعوم بمركبات مدرعة وعدد من المرتزقة الروس، مضيفة “لا تسعى روسيا ولا حفتر لأن تكون طرابلس هدفا عسكريا بالنسبة لهم، بل هم يستهدفون غدامس، لأنها مركز أساسي للحدود مع تونس والجزائر”.
وواصلت “من شأن سقوط غدامس في يد حفتر أن يجعل قواته محاصرة المنطقة الغربية مثل الكماشة، خاصة وأن هذه المدينة تبعد 500 كيلومتر فقط عن طرابلس، وتشير هذه التحركات إلى أنها مجرد خطوة تحضيرية لدعم قتال المرتزقة الروس المنخرطين في معارك شمال مالي ضد الطوارق”.
ولفتت إلى أن موسكو تسعى لقطع طرق الإمدادات العسكرية سواء بالرجال أو المركبات إلى المتمردين في مالي والقادمة من الحدود مع الجزائر، مشيرة إلى أن سيطرة موسكو على مطار غدامس، سيمكنها من إنشاء جسر جسوي يمكنه دعم مجهودها الحربي في مالي.
وأردفت الصحيفة، أن السيطرة على غدامس ستشكل ضغطا قويا على الجزائر، التي تدعم نضال الطوارق، وتمنحهم أيضًا حق اللجوء إلى القواعد اللوجستية خارج الحدود الجزائرية، متابعة أن موسكو ستسعى بكل قوة لبقاء حفتر في طبرق بعد سيطرتها على الموانئ الرئيسية في برقة التي ستكون حاسمة في الفترة المقبلة بعملياتها بمختلف منطقة الساحل.