زهيو: أزمة المصرف المركزي لم تحل ولا أتوقع تسليم عبد الغفار إدارته لناجي عيسى

أكد الناشط السياسي أسعد زهيو، أن أزمة المصرف المركزي لم تحل بشكل كامل حتى الآن، مشيرا إلى أنه لا يتوقع تسليم عبد الغفار المكلف بإدارة المصرف من قبل المجلس الرئاسي إلى ناجي عيسى الذي أدى اليمين القانونية لإدارته أمام برلمان طبرق.

وقال زهيو في مقابلة عبر تلفزيون “المسار”، إن أزمة المصرف المركزي أبرزت لنا ازدواجية مواقف بصورة كبيرة، وأظهرت أن العناد هو السيد في هذه الأزمة.

وأردف بقوله “مشكلة المحافظ الجديد أنه أتى في ذروة العناد، وأعتقد أن المجلس الرئاسي ومن خطط للمجلس الرئاسي خطوته لن يتوقفا عن وضع العراقيل، وبالأخص في تشكيل مجلس الإدارة، فالرئاسي يريد أن يكون شريكا بمجلس الإدارة الخاصة بالمصرف، وهو ما يجعل عملية تسليم وتسلم المجلس أمرا ليس بالسهل”.

ومضى قائلا “الأزمة الخاصة بالمصرف مركبة حاليا، جانبا منها مرتبط بتشكيل مجلس الإدارة حاليا، والشق الآخر مرتبط باعتماد الميزانية، والكفاءة لم تحكم اختيار محافظ مصرف ليبيا المركزي، بل هي صفقة والكل وافق عليها، وأنه مرتبط ارتباط كبير بالصديق الكبير وأنه سيأتي من تركيا حيث يقيم الصديق الكبير ليحلف اليمين القانونية محافظا للمصرف”.

واستطرد بقوله “الكفاءة لم تأتي بناجي عيسى، بل في إطار صفقة متكاملة، ولا ينبغي أن نجمل هذه الصفقة ونقول إن من أتوا جاءوا لأنهم كفاءات، كما أنه ليس لدي ثقة كبيرة في أي تصريحات أمريكية أو دولية تؤيد هذا الطرف أم طرف آخر، فهي متلونة حسب الظروف”.

وحذر من أن الأزمة الرئيسية اندلعت ليست حول تعيين محافظا للمصرف المركزي، بل حول كيفية الإطاحة بالصديق الكبير، لأنه كان يريد تكسير حكومة الدبيبة.

ولفت إلى أنه “لا أعتقد أن عبد الغفار سيسلم مصرف ليبيا المركزي لناجي عيسى، من دون أن يمنح المجلس الرئاسي أحقية في اختيار مجلس الإدارة”.

وذكر أن ناجي عيسى أمام خيارين أحلاهم مر، بالنسبة لمسألة فرض ضريبة على سعر الصرف، فإما أن يمتثل لأحكام المحكمة، لأن عبد الغفار قرر إلغاء الضريبة في هذا التوقيت لتوريط ناجي ومن معه، أو سيستمر في إلغاء الضريبة وهو ما سيجعله يخسر الصفقة التي أتت به.

وأتم قائلا “على ناجي عيسى أن يدرك أن المحاسبة ستطال الجميع حتى مجلسي النواب والدولة حتى من أدار مؤامرة المجلس الرئاسي الأخيرة، ووزراء حكومة الدبيبة الذين يوجد أكثر من 19 وزير منهم مخالفات سيكون هناك ملاحقات بحقهم الفترة المقبلة”.