الاخبار

موقع سويدي: هروب الكبير إلى تركيا يشير لتعاملات أردوغان المالية المشبوهة معه

قال موقع “نورديك مونيتور” السويدي، إن هروب محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير المقال إلى تركيا، تشير إلى تعاملات أردوغان المالية المشبوهة معه، خاصة وأن أنقرة تربطها علاقات قوية بخصمه عبد الحميد الدبيبة.

وأوضح الموقع السويدي، أن أردوغان استضاف الكبير، لأنه لم يكن مستعدا لأن يخسر الاتصالات والتعاون الذي طورها مع محافظ مصرف ليبيا المقال على مر السنين، خاصة وأنه اتخذ عدد كبير من الإجراءات لصالح تركيا ورجال الأعمال المقربين من أردوغان.

ورصد التقرير علاقة الكبير بأردوغان قائلا “هذه العلاقة ظهرت للعلن لأول مرة بلقاء الكبير مع أردوغان في إسطنبول عام 2020، عقب انتصار حكومة الوفاق على قوات حفتر، والذي سهلته أنقرة من خلال توفير الأسلحة والذخيرة والطائرات بدون طيار وكذلك تجنيدها للمرتزقة والجهاديين السوريين لمحاربة حفتر”.

وأردف قائلا “هذا الاجتماع ركز على التغييرات في التحويلات المالية والودائع المرتبطة بالتدخلات التركية في ليبيا، ولكنه أثار ناقشا جدلياً، لانتهاكه للقانون الليبي، حيث أن مثل هذه اللقاءات يجب أن يتم تنسيقها من قبل وزارة الخارجية ويشارك بها رئيس الوزراء”.

ومضى بقوله “بعد هذا اللقاء أودع الكبير حوالي 8 مليارا دولار في البنك المركزي التركي من دون أي فوائد لدعم استقرار الليرة التركية وتعزيز اقتصادها، وأشارت تقارير إلى أنه تم نقل أكثر من 30 طنا من الذهب من المصرف المركزي الليبي إلى تركيا”.

واستطرد قائلا “بعد عام 2020، التقى الكبير مع أردوغان عدة مرات كما قابل عدة وزراء خارجية أتراك، حيث أنه ليس سرا أن أردوغان سعى للحصول على حصة من عائدات النفط الليبي وامتيازات لرجال الأعمال المقربين منه مقابل الدعم العسكري للحكومة الليبية”

وتطرق التقرير إلى استقالة فايز السراج، التي وصفها بأن سببها الرئيسي كان هو مطالب أردوغان المستمرة منه، مشيرا إلى أن سيدات بكر، زعيم عصابة مدان وحليف سابق لأردوغان، قال إن السراج وجد نفسه محاصرا بين توقعات أردوغان ومطالب رجال الأعمال الليبيين الذين دعموه خلال الحرب الأهلية، وشكل هذا ضغوطا متضاربة عليه أدت إلى استقالته.

واستمر التقرير قائلا “هناك مخاوف أخرى أيضا بشأن إصرار أردوغان على إتمام ممارسات إقراض استغلالية مع ليبيا بالتعاون مع الكبير، تنطوي عنها عدد من المعاملات غير المسجلة على أجهزة نقاط البيع”.

وتوقع الموقع أن يكون إجمالي المخالفات التي تم ارتكابها خلال السنوات الخمس الماضية في دول مثل ليبيا والعراق قد تتجاوز الـ100 مليار دولار.

ونقل الموقع عن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، قوله “أردوغان أنشأ نظام بيئي للجرائم المالية من خلال تسجيل مبيعات الذهب بشكل زائف في البلاد، باستخدام بطاقات الخصم التابعة لمواطنين ليبيين وعراقيين”.

وأضاف قائلا “هروب الكبير مؤخرًا إلى تركيا، يعني ضمناً هروبه بسبب المخالفات المالية التي ارتكبها، ويجب أن نأخذ شهادته في هذه القضايا”.

وحذر التقرير من أن ليبيا أصبحت منطقة عبور لتهريب سبائك الذهب إلى دول الخليج وتركيا حيث لا تنتج ليبيا كميات كبيرة من الذهب ولكنها تعمل كمنصة تجارية ونقطة عبور، بما في ذلك الموانئ والمطارات في زليتن وبنغازي ومصراتة.

زر الذهاب إلى الأعلى