البكوش: حديث خوري عن حكومة موحدة ليس إلا حلول “تلفيقية” لن تنهي الأزمة
أكد صلاح البكوش، مستشار عراب القرار رقم 7 الظالم على بني وليد عبدالرحمن السويحلي، أن حديث ستيفاني خوري عن حكومة موحدة، ليس إلا مجرد “حلول تلفيقية” لن يؤدي إلى حل نهائي للأزمة الليبية.
وأوضح البكوش في مقابلة لقناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، أن القضية في ليبيا ليس توحيد المؤسسات بل كيف سيتم توحيدها، ومن سيقوم بتوحيد هذه المؤسسات، متساءلا “هل نسند عملية توحيد المؤسسات مثلا إلى نفس الوجوه والمؤسسات التي أوصلتنا للوضع المزر الذي نحن فيه اليوم؟!”.
وأردف قائلا “تعاقب على رئاسة الحكومة في ليبيا أكثر من 12 شخصا طيلة هذه الأعوام الماضية، أي حكومة تقريبا كل عام، وكل هذه الحكومات تعاقبت في وجود مجلسي النواب والدولة”.
ومضى بقوله “هذه الأطراف كلها هي سبب ما وصلنا له، وما يتزامن معها من أزمات وإقفالات للنفط، وسيخلقون مشاكل أخرى مستقبلا، وما تسعى له ستيفاني خوري حاليا ليس إلا حلول تلفيقية، لأن الحلول الرئيسية هو التخلص من هذه الأطراف المسيطرة على المشهد من تشكيلات مسلحة ومجلسي النواب والدولة والسياسيين الذين يرفضون ترك مناصبهم”.
واستطرد بقوله “كل هذه الأجسام الحالية ليست لها شرعية حقيقية، وهو سبب اتفاقات مثل الصخيرات، ورغم ذلك لم تسيطر أي حكومة في ليبيا على كامل التراب الليبي، ولن تتمكن أي حكومة مقبلة في السيطرة على كامل التراب الليبي في ظل وجود الميليشيات والتشكيلات”.
وشدد على أنه “لن يستطيع رئيس حكومة أن يتحدث مع حفتر بشأن تعيين أبنائه في رئاسات الأركان أو رئاسة لجنة إعمار لا يمكن فرض أي رقابة عليها”.
وتطرق البكوش إلى أن القصة بين كل الأطراف حاليا هي الفلوس، والسيطرة على الأموال وهو ما يجعلهم يتوافقون مع بعضهم البعض.
وذكر أنه لا يمكن القبول مرة أخرى بحلول انتقالية، يجب خروج كل الأطراف لأن التجربة واضحة أمامنا طيلة السنوات الماضية، فكل الأطراف الحالية ليس من مصلحتها إجراء الانتخابات، لذلك ليس من مصلحتهم الوصول لحكومة واحدة.