الفيتوري: القذافي لم يجلب الاستعمار الأجنبي بل أتى به من تزعموا فبراير
أكد الكاتب مصطفى الفيتوري رفضه ما يطلق عليه “يوم التحرير” لأحداث نكبة فبراير، متساءلا كيف يمكن أن نطلق “يوم تحرير”، وليبيا محتلة ومستعمرة من الأجانب.
وأوضح الفيتوري في مقابلة عبر قناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، أن ليبيا حاليا شبه محتلة بأشكال مختلفة وهي مسلوبة الإرادة ولا تملك سيادة لا على مياهها الإقليمية ولا أجوائها ولا حدودها.
وأردف بقوله “ليبيا تسيرها الآن السفارات الأجنبية وكل القرارات السيادية يتم اتخاذها من قبلهم، وأبرزها أزمة المصرف المركزي، وعن أي تحرير يتحدثون عنه في بلد يتحكم بها السفراء والليبيون باتوا مستعبدين في بلدهم، هذا عبث”.
ومضى بقوله “لا يوجد أي تاريخ مناسب بعد 2011 يمكن أن نطلق عليه يوم التحرير على الإطلاق، ولو أردنا يوما نوحد به ليبيا للتحرير يمكن اختيار يوم معركة القرضابية مثلا”.
وأشار إلى أن آخر 15 عاما من النظام الجماهيري، شهدوا تحسينات اقتصادية كبيرة لليبيين، خاصة بعد إطلاق المحافظ لذوي الدخل المحدود، وكان هناك فيه توزيع مباشر حقيقي لجزء من عوائد النفط.
وأعرب الفيتوري عن أمله في تجاوز ثنائية المقارنة ما قبل وما بعد 2011، وما تلاه من أحداث وتجريم كل طرف للآخر، وأن تكون هناك محاولة للوصول لتصور أفضل للبلد.
واستطرد بقوله “لكي نصل لتصور أفضل البلد، علينا معالجة الأخطاء السابقة والاستفادة منها، فكل المتطرفين في فبراير لم يتبق لهم أي مبررات ضد النظام السابق إلا مبررات واهية، وحملة شعواء ضد النظام أو القذافي”.
وأكمل قائلا “النظرية التي طرحها القذافي للحكم كانت مليئة باليوتوبيا ويحتاج لمدينة فاضلة لتطبيقه، ولكن الاستعمار الأجنبي لم يأت به القذافي بل أتى به من تزعموا فبراير، وهذه حقائق لا أحد ينكرها”.
ولفت إلى أن ما حدث في 2011 لم تكن ثورة بل هو غزو أجنبي لدول لديها أطماع في ليبيا واستغلال لظروف داخلية وإقليمية حدثت في مصر وتونس.