الفيتوري: شعبية القذافي لم تتأثر في ليبيا رغم وفاته منذ 13 عامًا
أكد الكاتب مصطفى الفيتوري، أنه رغم مرور 13 عاماً على وفاة القائد الشهيد معمر القذافي، إلا أنه لا يزال في نظر الليبيين شخصية قيادية، ولم تتأثر شعبيته.
وأوضح الفيتوري، في مقال بموقع “ميدل إيست مونيتور” أنه بعد 13 عامًا من وفاته، لا يزال القذافي شخصية شعبية في ليبيا ويعتقد الكثيرون أنه السياسي الأكثر شعبية مقارنة بجميع السياسيين الآخرين الذين شغلوا الساحة السياسية في البلاد المنقسمة.
وتابع بقوله “لا يزال هذا الدعم للقذافي يتجلى في الاحتفالات السنوية التي تحتفل بيوم 1 سبتمبر 1969 الذي أوصله إلى السلطة”.
وسرد الفيتوري في مقاله رواية تواجد القذافي في سرت، مشيراً إلى أنه رفض مغادرة طرابلس واللجوء إلى سرت في بداية أحداث 2011، ولم يضطر لمغادرة العاصمة إلا في نهاية أغسطس 2011، بحسب ما رواه حارسه الشخصي محمد خليفة، الذي بقي معه حتى وفاته في أكتوبر.
واستمر في روايته قائلا “بدأت القصة عندما كان يتلقى فرج إبراهيم، رجل الأعمال، بمنزله في سرت التعازي في شقيقيه الذين قتلا أثناء الحرب ضد الناتو وأعوانهم، ثم جاءه زائرا غير متوقع وطلب منه أن يرافقه لمكان سري”.
ومضى قائلا “وجد فرج نفسه وجهًا إلى وجه أمام القذافي، والذي كان سعيدا بأنه بأمان، وكان ذلك قبل وفاته بشهرين، حيث كان فرج يمتلك دورا مزدوجا”.
وتحدث عن هذه الأدوار قائلاً “كان ينقل فرج تعليمات القذافي للمقاتلين في سرت وبني وليد، ونقل التعليمات إلى الغرب حيث يستقبلها شقيقه موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة”.
وأتبع بقوله “أما الدور الثاني لفرج، فهو تأمين الضروريات اليومية مثل الغذاء والوقود والدواء للقذافي، وحرص كذلك على تسجيل رسائل القذافي على أشرطة كاسيت، وتحويلها إلى صيغة رقمية وإرسالها عبر البريد الإلكتروني إلى قناة تلفزيونية في سوريا”.
واستطرد قائلا “لا يندم فرج، مثل آلاف الليبيين، على الوقوف بجانب القذافي حتى اللحظة الأخيرة الداعين لهم حتى اليوم، لأنه كان دفاعا عن ليبيا ضد حلف الناتو والعصابات المتمردة”.
وقال كذلك إنه “بعدما أمضى فرج 6 سنوات في سجون مصراتة تعرض فيها للتعذيب وسوء المعاملة، يعيش حاليا في منفى اختيار بالقاهرة”.
ونقل كذلك الفيتوري عن الشاعر والموسيقي الليبي علي الكيلاني، قوله أيضا إن القذافي لم يمت لأنه غرس في عقول الليبيين معاني السيادة والكرامة، التي تظل جزءًا من تركيزهم حتى بعد رحيله.
وأتم قائلا “الكيلاني يعتقد أن ليبيا بحاجة إلى 100 شخص مثل القذافي لتحرير ليبيا مرة أخرى وجعلها دولة مستقلة ذات سيادة كما كانت في عهد القذافي”.