أفريكا إنتليجنس: أنقرة جهزت للقاء الطرابلسي وصدام حفتر قبل أشهر لتعزيز وجودها العسكري في ليبيا
أكد موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي، أن وزير داخلية الدبيبة عماد الطرابلسي مع صدام نجل الأمريكي خليفة حفتر، تم الإعداد له من قبل تركيا قبل أشهر عدة.
وأشار الموقع الاستخباراتي الفرنسي، إلى أن تركيا تستفيد من تحسن العلاقات بين المنطقة الشرقية والغربية، فهذا التقارب بين الطرابلسي وآل حفتر، سيساعد أنقرة على تعزيز وجودها العسكري في غرب ليبيا، ويفتح الفرص أمامها في المنطقة الشرقية.
وأوضح أن تركيا تلعب كوسيط بين القوى المتنافسة في غرب وشرق ليبيا، وهو ما أكسبها مذكرة تفاهم في حكومة الوحدة ووفرت لها وسيلة لاختبار أنظمة دفاعها الباليستية مع وجود قواتها في قاعدة الوطية بغرب ليبيا.
وذكرت كذلك أن تركيا وقعت كذلك مذكرة تفاهم جديدة مع ليبيا، خلال معرض الدفاع “ساها إكسبو” الذي أقيم في إسطنبول، تحت رعاية إردوغان، والذي تم خلاله أيضا ترتيب لقاء بين الطرابسي وصدام حفتر، كتمهيد للتعاون بين حكومة الوحدة والقوات التابعة لحفتر، والتي يأمل الطرابلسي في التعاون معها، بحسب وصف التقرير.
ولفت التقرير إلى أن الطرابلسي يسعى منذ فترة للتحالف مع آل حفتر، والذي ظهر في عرضه السابق لتشكيل قوة أمنية مشتركة في الجنوب.
وأردف بقوله “الطرابلسي الذي ينحدر من الزنتان وكان قائداً سابقاً لإحدى الميليشيات، يسعى لأن يبدأ محادثات بين قوات حفتر وقادة ميليشيات طرابلس المختلفة، بما في ذلك محمود حمزة قائد اللواء 444، وعبد الغني الككلي، غنيوة، رجل الميليشيا القوي ورئيس جهاز دعم الاستقرار”.
ومضى قائلا “التقارب بين قوات حفتر والككلي، هو الأهم بالنسبة لحكومة الوحدة حاليًا، لأن زعيمها يعد أحد أبرز الحلفاء للدبيبة وهذا التحالف قد يسمح له بالاحتفاظ بمنصبه في طرابلس”.
واستطرد بقوله “في المقابل ترغب أنقرة بعلاقاتها المحسنة مع آل حفتر أن تكون قادرة على المشاركة في عقود إعادة الإعمار المربحة للغاية التي أطلقها بلقاسم حفتر من خلال صندوق التنمية وإعادة الإعمار الذي يرأسه”.
وكشف التقرير أن وزير الدفاع التركي أبلغ الطرابلسي وصدام حفتر أن العائلة والعشائر المختلفة في الشرق والغرب سيكون لهما دور في إعادة توحيد المنطقة الشرقية والغربية.
وتطرق كذلك إلى أن صدام حفتر استغل تواجده في المعرض لإبرام عدد من صفقات الأسلحة بالأخص تلك المتعلقة بالمدفعية والذخائر والمركبات المدرعة، والتقى عدد من رؤساء الشركات العسكرية المتخصصة في حلول الدفاع والاتصالات الرقمية.
وأتم بقوله “الصفقات العسكرية التي يسعى صدام حفتر لإبرامها مع الشركات التركية ستكون رمزية للغاية، نظرا لماضيهما المضطرب”.