مسؤولة أممية: أكثر من 444 مليون متر مربع في ليبيا لا تزال ملوثة بالألغام ومخلفات الحروب
أكدت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زريف، أنه يوجد أكثر من 444 مليون متر مربع في ليبيا لا تزال ملوثة بالألغام ومخلفات الحروب والتخلص منها يتطلب عملا جبارا وتتطلع إليه كل الأطراف الليبية.
وأوضحت زريق، في حوار مع موقع “أخبار الأمم المتحدة”، أنه وفقاً للخبراء، سيستغرق تطهير ليبيا من مخلفات الحروب، في أفضل السيناريوهات 15 سنة، مشيرة إلى أنه قتل 16 شخصا، بينهم أطفال، منذ بداية العام بسبب الذخائر غير المنفجرة.
وتحدثت كذلك المسؤولة الأممية عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الألغام التي طورها المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام، بالتعاون مع الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى تنظيم القطاع وتعزيز الجهود المبذولة للتوعية بمخاطر الألغام، مشيرة إلى أهمية التعاون بين جميع الأطراف، بما في ذلك المواطنين والجهات الحكومية وغير الحكومية، لضمان نجاح هذه الجهود.
وأردفت قائلة “التوعية بمخاطر الألغام تعتبر جزءا أساسيا من العمل، فالتوعية المجتمعية وتعاون المواطنين يعدان من العوامل الأساسية لحماية المدنيين، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال والعمال الوافدين، مما يجعل هذه المهمة مسؤولية جماعية تتطلب التزاما وتنسيقا مستمرين”.
ومضت بقوله “ليبيا بلد شبه مستقر. وأنا لست في المكان المناسب كي أتحدث عن كل المتغيرات في ليبيا، لكن الوضع يتوتر من وقت لآخر، ولكن لاحظنا أن الكثير من الليبيين عندما يحاولون تنظيف بيوتهم أو إعادة بنائها يجدون مخلفات حروب ويرمونها في البحر”.
واستطردت قائلة “من أبرز المعوقات لعملنا هو تجدد الاشتباكات، ونحن نعتقد أنه مع تجدد الاشتباكات يجب أن يكون هناك إعادة تقييم وإعادة مسح وإعادة تأكد من أن المنطقة خالية من مخلفات الحروب”.