الفيتوري: قدمنا مذكرة للسفير اللبناني في واشنطن للإفراج الفوري عن هانيبال وتعويضه عن الأضرار الجسيمة التي تعرض لها
أكد رئيس الائتلاف الليبي الأمريكي في واشنطن، فيصل الفيتوري، أن الائتلاف قدم مذكرة رسمية الى القائم بالأعمال المؤقت لسفارة لبنان في واشنطن وائل هاشم، طالب فيها بالإطلاق الفوري لكابتن هانيبال القذافي من التحفظ غير القانوني والذي استمر لنحو عقد كامل من دون توجيه أي تهمة جنائية ضده.
وأشار الفيتوري، في تصريحات لجريدة “النهار” اللبنانية، إلى أننا طالبنا كذلك بتقديم اعتذار رسمي وتعويض مالي عادل عن الأضرار الجسيمة التي تعرض لها نتيجة تقييد حريته والظروف القاسية التي عانى منها خلال فترة احتجازه.
وأوضح أن الكابتن هانيبال القذافي يواجه وضعاً مزرياً ومعاناة إنسانية قاسية، حيث يُحتجز في زنزانة انفرادية تحت الأرض لعقد من الزمن، محروم من أي إضاءة طبيعية أو هواء نقي، مما يجعله في ظروف تفتقر لأبسط حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن هذه البيئة المعزولة تُعتبر شكلاً من أشكال التعذيب البطيء والمستمر، حيث يعاني فيها من انقطاع تام عن العالم الخارجي ومن دون أي تواصل أو فرصة لتحسين ظروفه”.
وحذر الفيتوري، من أن حرمان هانيبال من الضوء الطبيعي والهواء النقي يسبب له آثاراً نفسية وجسدية بالغة الخطورة، كما أن عدم وجود هواء نقي يسبب مشاكل تنفسية وزيادة في التوتر والضيق النفسي.
وواصل بقوله “هانيبال يعيش في عزلة تامة، حيث لا يملك أدنى وسائل الاتصال أو الأمل في تحسين وضعه، ما يهدد استقراره النفسي وقدرته على تحمل الحياة”، معتبراً أن “هذه الظروف القاسية تنتهك بوضوح حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حقه في المعاملة الإنسانية الكريمة، والتي تكفلها القوانين الدولية”.
وطالب الفيتوري السلطات اللبنانية بالاستجابة وإنهاء هذه القضية في إطار العلاقات الأخوية بين لبنان وليبيا، لكنه أكد في الوقت نفسه “أنه في حال تجاهل مطالبه سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية من بينها اللجوء إلى اختصام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري أمام القضاء الأميركي ومن بعدها اللجوء إلى القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.
وتعهد الفيتوري بأن الائتلاف سيسعى إلى ملاحقة جميع المتورطين في هذه القضية من برلمانيين ومسؤولين على الصعيد الدولي، جراء هذا الانتهاك الجسيم للعدالة وحقوق الإنسان، كما أكد أن الائتلاف سيعمل مع أصدقائه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، وبالتعاون مع الدول الإقليمية، للمساعدة في حل هذه القضية وضمان الإفراج عن نجل القذافي في أقرب وقت ممكن، بما يحقق العدالة ويعيد الحقوق لأصحابها.