الاخبار

المسماري: تصريحات الطرابلسي بشأن فرض قيود على المرأة تأتي ضمن “لعبة سياسية” لكسب الولاءات

أكد المحلل السياسي راقي المسماري، أن تصريحات وزير داخلية الدبيبة، عماد الطرابلسي، بشأن فرض قيود على المرأة يأتي ضمن “لعبة سياسية” واضحة ومفهومة لكسب أطراف داعمة وولاءات جهات أخرى.

وأوضح المسماري في تصريحات أوردته شبكة “دويتشه فيله” الألمانية، أن حكومة الدبيبة حاليا لا تسيطر سوى على طرابلس وبعض المدن القريبة منها، وتصريحات الطرابلسي يبدو أنها محاولة لمغازلة التيار السلفي في طرابلس.

وأردف بقوله “المرأة في ليبيا اليوم طبيبة ووزيرة وعضوة في مجلس النواب ورائدة أعمال، أي أن دور المرأة في المجتمع تطور كثيراً، ولا أحد سوف يتقيد بما قاله الطرابلسي إلا في حدود سلطة الطرابلسي في طرابلس، وفي محيطها بما لا يتجاوز 40 كيلومترا”.

ومضى قائلا “الأولوية في ليبيا حاليا ليست لمثل هذه النقاشات، بل يجب أن تكون الأولوية الآن لترتيب البيت السياسي الداخلي، ولمكافحة الفساد، وتحسين قيمة الدينار مقابل الدولار، وللإعمار والتنمية وإنقاذ هذا البلد الذي يعاني من الانهيار”.

واستطرد بقوله “الشعب الليبي ملتزم أخلاقيا بطبيعته وفطرته السليمة والقويمة، ولا يحتاج رادعا مثل الطرابلسي، ويجب أن تكون تحقيق الأهداف السياسية وعلى رأسها تشكيل حكومة توحد البلاد، هي الأولوية الأسمى للشعب”.

وواصل قائلا “سيتم استغلال التصريح سياسياً بكل تأكيد سواء من قبل الحكومة الموجودة في شرق البلاد أو الأجسام السياسية الموجودة في الغرب، سيستغلونها بالترويج لكون الحاكمين في الجهة المقابلة لديهم أفكار متطرفة وسوف يهاجمونها انطلاقاً من هذا المنظور”.

وأتم بقوله “في ليبيا الجميع ينصب الفخاخ السياسية، أما بالنسبة للمواطنين فالجميع مستاء لأن التصريح أعطى فكرة للعالم، على أن ليبيا ليس بلداً محافظاً، وأن هناك مشكلة أخلاقيا منتشرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى