الغويل: سيف الإسلام أصبح أمر واقع في الحياة السياسية الليبية والمفوضية والقضاء قبلوا في السابق ترشحه للانتخابات
قال خالد الغويل، مستشار اتحاد القبائل الليبية إن الدكتور سيف الإسلام القذافي، أصبح أمر واقع في الحياة السياسية الليبية، خاصة وأن المفوضية والقضاء قبلوا في السابق ترشحه للانتخابات، مشيرا إلى أن البلاد لا تحتاج إلى مصالحة وطنية بل بحاجة لمصالحة سياسية.
وأكد الغويل في مقابلة لقناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، أن فرقاء السياسة الليبية، هم من أشعلوا فتيل الأزمة وسببوا انقسامات كبيرة في البلاد، لافتاً إلى أن البلاد بحاجة حاليا لمصالحة سياسية لنصل إلى انتخابات برلمانية وسياسية، لأن الانقسامات اليوم بين الرئاسي والبرلمان حول هذا الملف ليس لها أي منطق.
وأردف قائلا “الرئاسي والنواب والدولة أجسام انتهت صلاحيتها وهم من يمددوا في عمر هذه الأزمة، فاتفاقات الصخيرات وجنيف هي ما مددت عمر هذه الأزمة، لأنها ابتعدت عما يريده الشعب من لم الشمل وحقن الدماء والذهاب للانتخابات”.
ومضى بقوله “ستحقق المصالحة الحقيقية بين الليبيين بإعلان مفوضية الانتخابات عن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، خاصة وأن الفرقاء السياسيين هم مزقوا النسيج الاجتماعي للبلاد وأتوا بالأجانب والمرتزقة”.
وتطرق الغويل إلى رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السائح ذكر أن هناك قوة قاهرة منعته من إجراء الانتخابات الرئاسية، قائلا “أدركنا أنه سيف الإسلام القذافي هو السبب، لكن الآن هذه انتخابات بلدية فمن ينجح فله أحقية الكرسي أيا كان هويته حتى لو من النظام السابق، أليس أنصار النظام السابق ليبيين؟! أليس لهم الحق في أن التقدم لصناديق الانتخابات؟!”.
واستدرك قائلا “المصالحة الوطنية التي أعلن عنها الرئاسي ويقودها عبد الله اللافي كان يقود فريق الدكتور سيف الإسلام الشيخ علي مصباح أبو سبيحة للمساهمة في إخراج ليبيا من النفق المظلم، لكن للأسف انعرج هذا الملف لمصالح آنية وشخصية”.
وواصل بقوله “هذا الأمر هو ما دفع فريق سيف الإسلام للانسحاب من هذا الملف لأن هناك سجناء موجودين داخل المعتقلات ولم يتم محاكمتهم، ولو أردنا تحقيق المصالحة يجب أن يتم التعامل مع ملفهم، أو إيجاد حل سياسي يذهب بالبلاد للانتخابات وهو أمر أساسي بالنسبة لفريق سيف الإسلام”.
وذكر الغويل “هناك اليوم تجاذبات أخرى تريد أن تذهب لملف المصالحة إلى المجهول من دون حل أزمة المسجونين وترك القضاء يحكم حكمه العادل بحقهم، فنحن لا نريد أن نزايد على بعضنا البعض كليبيين لأن من قام بثورة فبراير في حقيقة الأمر هو حلف الناتو، لكننا اليوم أبناء الحاضر ونريد أن تكون المصالحة من خلال صندوق الانتخابات”.
وأشار إلى أن “ليبيا تسع الكل وأي شخص سينجح في الانتخابات سيكون كل الليبيين ورائه، لكن نريد نبش الماضي والانتقام لن تبنى ليبيا ولن تقم مجددا”.
وحذر الغويل من أن هناك حراك في الشارع، مضيفا “الانتفاضة الأولى قادمة لا محالة وسيخرج الشارع لإنقاذ ليبيا، لأن هؤلاء الساسة لا يريدون الخير للبلاد”.
وشدد على أن “التدخلات الخارجية السافرة هي التي تعطل الانتخابات حتى وقتنا هذا، خاصة وأن الشعب فاق وأدرك المؤامرة التي تحاك ضده خلال الأعوام الـ14 الماضية”.
وأضاف قائلا “الحديث عمن ارتكب الجرائم فالقضاء الليبي هو من يفصل في هذا الأمر، لا أن يكون هناك احتجازات سياسية غير قانونية، ولو أردنا تحديد مستقبل ليبيا علينا أن ندع صندوق الانتخابات من يحدد من يقود ليبيا”.