البكوش: المهربون بجميع أشكالهم هم المستفيدين من “مقايضة النفط” ولن تحل الأزمة إلا بوجود سلطة منتخبة
أكد المستشار السياسي السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، صلاح البكوش، أن المهربين بجميع أشكالهم هم أول المستفيدين من مسألة “مقايضة النفط بالوقود”، مشيرا إلى أن الأزمة لن تحل إلا بوجود سلطة منتخبة.
وقال البكوش، في مقابلة عبر قناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، إن النقاش القانوني في الأزمة الليبية ليس له معنى لأن كل طرف يفعل ما يريد ويتجاهل ما يريد من قوانين.
وأردف قائلا “مجلس النواب لم يتحرك في مسألة ضبط مقايضة النفط، لأن هناك أطراف يريد المجلس حمايتها ضليعة بهذا الموضوع، والطرف الآخر يريد حماية آخرين ضليعة في الموضوع”.
ومضى بقوله “المهربون بجميع أشكالهم استفادوا من مقايضة النفط، سواء من يهربون الوقود لتونس والجزائر من المنطقة الغربية، وأطراف أخرى تحت نظر القيادة العامة يهربون الوقود جنوبا وشرقا”.
واستدرك قائلا “تم تأسيس شركات العام الماضي باتت تتحصل على حصص في بيع وتسويق النفط، مثل شركة أركنو التي ليس لها أي خبرة في بيع أو تسويق النفط، وتقرير ديوان المحاسبة نفسه تعبير عن أعراض المرض الذي تعانيه ليبيا من عدم وجود توافق سياسي وسلطة دائمة يمكنها أن تضبط معدلات الإنفاق في ليبيا”.
وذكر البكوش أنه “لا يمكن توقع أن تتخذ أي سلطات انتقالية أي قرارات اقتصادية صعبة، فالقرارات مثل رفع الدعم عن الوقود لمنع عمليات التهريب مثلا لن يتم اتخاذه إلا من خلال سلطة منتخبة”.
وواصل قائلا “لحل تلك المشكلة لابد من إنهاء عمل اللجان والتركيز على إجراء الانتخابات وإعداد دستور يأتي بسلطة منتخبة يمكنها حسم الجدل بشأن كل هذه الممارسات ووقف هذه الصفقات”.
وأتم بقوله “بأي منطق يتم منح شخصية مثل بلقاسم حفتر كل هذه المليارات من دون رقيب وهو لا يمتلك أي مؤهلات لذلك”.