نوفا: الهجوم على حلب يهدد بزعزعة استقرار ليبيا
أكدت وكالة “نوفا” الإيطالية، أن الهجوم على حلب من قبل ميليشيات “هيئة تحرير الشام”، يهدد بزعزعة استقرار ليبيا ومنطقة الساحل، لفتح “جبهة ثالثة” ضد روسيا في إفريقيا لتقليل الضغط على الجبهة الأوكرانية.
وقالت الوكالة الإيطالية، إن “الهجوم على حلب يظهر كيف أن واشنطن وأنقرة وحلفائهما في الناتو، يعارضون بصورة كبيرة الأنشطة الروسية في ليبيا وإفريقيا، وهو ما قد يجعل التشكيلات والميليشيات المختلفة المؤيدة لتركيا أكثرا نشاطا في ليبيا الفترة المقبلة”.
وأوضحت أنه منذ عام 2011، شاركت تركيا وقطر بنشاط في تسليح وتدريب وإمداد الجماعات الإسلامية المتطرفة في ليبيا بشكل شامل، كما أنه منذ عام 2020، أرسلت أنقرة بشكل مباشر رجال ميليشيات سورييين إلى ليبيا في صورة مرتزقة.
وقدرت الوكالة عدد المرتزقة السوريين بنحو 30 ألف مقاتل من هيئة تحرير الشام وتشكيلات أخرى، وكما لفتت إلى تركيا جندت إسلاميين من الصومال لنفس الغرض ويقدر عددهم من ألفين إلى 5 آلاف مرتزق.
وأتبعت بقولها “لا تزال جميع هذه الجهات الفاعلة الموالية لتركيا إلى حد كبير موجودة في ليبيا لموازنة قوات حفتر، وقد حصلت منذ الأول من مارس على وضع الشرعية بفضل مذكرة التفاهم التركية الليبية التي وقعها رؤساء الإدارات العسكرية في البلدين”.
ومضت قائلة “الانتقال إلى العمليات النشطة في ليبيا ومالي والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى أمر ممكن على المدى القصير وفي المستقبل، بعد أن قام الغربيون بتقييم توقيت ونطاق ومحتوى رد القوات الروسية على هجوم حلب”.
وأتمت قائلة “درجة الإعداد الفعلي لرجال الميليشيات المحلية في هذه الدول الإفريقية ستلعب دورا مهام في توقيت بدء العمليات النشطة ضد القوات الروسية”.