الشح: المجتمع الدولي يدرك حاليًا أن دمج حكومتي الدبيبة وحماد بات أمراً مستحيلاً
أكد المستشار السياسي السابق للمجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، أشرف الشّح، أنه في ليبيا لا يوجد أي تقدم سياسي سوى أن عمليات النهب وسرقة أموال ليبيا يتم تنظيمها بين العصابات المسيطرة على المشهد.
وقال الشح، في مقابلة عبر قناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، إن الوصول لحلول سياسية في ليبيا لن يحدث أبدا بوجود اللاعبين السياسيين المسيطرين على المشهد حاليا.
وأردف قائلا “تحركات المسؤولين الليبيين ومختلف الأطراف جاء بعد حديث ألمانيا والبعثة الأممية عن احتمالية طرح مسار سياسي جديد فكل طرف منهم يحاول أن يجد لنفسه مكانا مميزا في هذا المسار”.
ومضى بقوله “التقارب المصري التركي الأخير يظهر كذلك أن محاولات لخلق مسار سياسي جديد وحكومة جديدة، لوضع أسس مؤسسات يمكنها منع صدام عسكري أو ارتباك أمني”.
واستطرد قائلا “ما قد يؤدي إلى حلحلة مسار سياسي جديد في ليبيا هو وصول الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستتفاوض مع الروس ليس في أوكرانيا فحسب بل في ليبيا أيضا ما قد يضر بمصالح نفوذ بعض الدول في ليبيا”.
وذكر الشح أن كل الأطراف المسيطرة على المشهد تريد عقد تحالفات مع دول بعينها حتى تستمر القيادات المهترئة التي تحكم ليبيا في عقد صفقاتها، فالكل يتقاسم حاليا ثروات ليبيا وأموال الليبيين من دول اللجوء إلى الحرب ولكن هذا سيؤدي إلى انهيار اقتصادي وشيك وغضب شعبي قريب.
ولفت إلى أن الأتراك والمصريين اتفقوا في ليبيا على ألا يركزوا على نقاط الاختلاف بل على نقاط التوافق، لضمان بقاء الوضع الحالي وتحقيق كل الأطراف المميزات التي يرغبون فيها.
وشدد على أن “المجتمع الدولي يدرك حاليا أن دمج حكومتي الدبيبة وحماد بات أمراً مستحيلاً لأنه حفتر وأولاده لا يريدون الدبيبة رئيساً للحكومة والدبيبة يسعى بدوره لعقد صفقة لا تبعده عن رئاسة الحكومة لأنه يدرك أنه بخروجه من الحكومة سيكون الخاسر الأكبر”.
وأتم بقوله “التفكير الآن في طرف ثالث يحاول كسب ثقة الجميع لمرحلة انتخابية، ولكني أشك أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة انتخابات لأن الأطراف المحلية والدولية لا يهمها الانتخابات”.