المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية: الأحداث في سوريا أربكت خطط موسكو في منطقة الساحل وليبيا
أكد مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية شريف بوفردة، أن روسيا في هذه المرحلة تبحث عن حليف استراتيجي جديد بديل في المنطقة عن سوريا لأنه تم إكراهها على التخلي عن بشار الأسد، مشيرا إلى أن التطورات السريعة الحادثة في دمشق، أربكت الجميع وخطط موسكو بالأخص تلك المرتبطة بتعزيز نفوذها في منطقة الساحل عن طريق ليبيا.
وقال بوفردة في مقابلة عبر قناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، إن روسيا أخذت خطوة استباقية قبل سقوط الأسد بنقل جزء كبير من عتادها العسكري وجنودها إلى قواعدها في ليبيا لإداركها بأن بشار الأسد على وشك السقوط.
وتابع بقوله “نعتقد أن خسارة النفوذ الروسي في سوريا سيجعلها أكثر تمسكا بنفوذها في ليبيا، لأن موسكو ترى أن تواجدها ضغط كبير على المنطقة الجنوبية للناتو، وستسعى لعقد تفاهمات واسعة لضمان هذا الوجود”.
وواصل قائلا “أعتقد أنه مع بدء فترة ترامب فهناك تصعيد مرتقب واسع في ليبيا، وهو ما يجعل كل الأطراف الفاعلة تسعى لإعادة تمركز نفوذها”.
واستدرك قائلا “نعتقد أن أمريكا نفسها حاليا لا تمانع في تواجد روسيا بليبيا، حتى تستخدمها كفزاعة لحلفائها الأوربيين وجعلهم باستمرار للظهير الأمريكي”.
وحذر كذلك من أن النقطة التي قد تفجر الصراع العسكري في ليبيا، هو شعور روسيا بالخطر من تعاظم قوة الفيلق الأوروبي الذي يتم تجهيزه في المنطقة الغربية، لأنها لن تسمح بخسارة ليبيا حاليا لأنها تعتبرها نقطة إمداد رئيسية لنشاطها الإفريقي.
وأتم بقوله “التفاهم الروسي التركي المرتقب بليبيا لن يكون في صالح البلاد بل هو تعميق للأزمة وللانقسام”.