الاخبار

محلل سياسي: تصريحات المنقوش محاولة للعودة إلى الواجهة السياسية وأعذارها واهية

اعتبر المحلل السياسي، حسام الدين العبدلي، أن تصريحات وزيرة الخارجية المُقالة نجلاء المنقوش، بشأن لقائها مع وزير خارجية الكيان الصهيوني الأسبق إيلي كوهين، تفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول توقيت ودوافع هذه التصريحات.

وأوضح العبدلي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “هذه التصريحات جاءت في وقت حساس، إذ تزامنت مع تكليف الطاهر الباعور وزيراً للخارجية بشكل مؤقت، ومن ثم تعيين وزير جديد للمنصب بشكل رسمي”.

وقال العبدلي، إن تصريحات المنقوش تبدو وكأنها محاولة للعودة إلى الواجهة السياسية، أو ربما وسيلة للضغط بعد فقدانها نجلاء المنقوش الأمل في استعادة منصبها السابق وزيرة للخارجية.

وتابع بقوله، “السؤال الأكبر هو لماذا صمتت المنقوش طيلة عام كامل؟ هل كان هذا الصمت نوعا من الابتزاز السياسي، أم أنها كانت تخوض مناورات لتهيئة عودتها إلى الحكومة؟ ولكن بعد استبعادها بشكل نهائي، قررت الكشف عن هذه التصريحات”.

ومضى العبدلي، في تصريحاته بالقول، إن “أعذار المنقوش واهية ولا تحمل أي مصداقية”، خاصة وأنها لم تدافع عن نفسها أو ترد على التسريبات السابقة بشكل رسمي”.

وأشار إلى أن تصريحات المنقوش الأخيرة، التي أكدت فيها أنها التقت بنظيرها الصهيوني تقدم اللقاء وكأنه أمر عادي، “على الرغم من إدراكها التام بأن الشعب الليبي يرفض بشكل قاطع أي علاقات أو تطبيع مع إسرائيل”.

وأكد العبدلي أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين أجمعين، وأن الشعب الليبي يظل داعمًا لها ولن يتخلى عن موقفه التاريخي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وواصل: “تصريحات نجلاء المنقوش الأخيرة تضعها في صدام مباشر مع الشعب الليبي ومع السلطات القضائية في البلاد، خاصة وأنها أقرت بشكل واضح بأنها التقت بوزير خارجية الكيان الإسرائيلي”.

وأتم بقوله، “هذا اللقاء، سواء تم برغبتها أو بضغط حكومي، يعد انتهاكا صريحًا للقانون الليبي، الذي يفرض عقوبات صارمة على أي لقاءات أو اتصالات مع مسؤولي الكيان الإسرائيلي”.

زر الذهاب إلى الأعلى