الاخبار

عقيل: حرب الناتو عام 2011 كان يهدف الغرب منها تقسيم ليبيا كقبرص وألمانيا

أكد الباحث السياسي عز الدين عقيل، أن حرب الناتو على #ليبيا على 2011، كان يهدف منها الغرب تقسيم البلاد كالكوريتين وكقبرص وكألمانيا قبل سقوط جدار #برلين.

وقال عقيل في مقابلة عبر تلفزيون “المسار”، إن ليبيا تحت الوصاية وكل محاولات الليبيين للالتئام والتوافق تم إهانتها ولقاء جامعة الدول العربية بين عقيلة والمشري والمنفي خير دليل.

ولفت إلى أن الحرب في ليبيا صراع وكالة وكل طرف يحركه دول خارجية كعرائس الماريونت بسبب ما حدث من حرب الناتو على البلاد.

وأتبع بقوله “ليبيا الآن استنفذت كل حلول الأرض وليس أمامها إلا حلول السماء، وما نراه اليوم من زيارات اليوم لمسؤولي أفريكوم ليس لها علاقة بسياسات ترمب المرتقبة، فهذه الزيارات الأمريكية ليست إلا من بقايا أتباع نظام بايدن، وسياسة ترامب ستكون مع الأطراف الليبية ستكون مختلفة تماما”.

وواصل بقوله “ترامب يرى أن قوات أفريكوم يجب أن يعاد هيكلتها بشكل كبير لأنه يعتقد أن لا أمن بدون مقابل، وهو ما اتضح من طلبه ثروات أوكرانيا المعدنية النادرة مقابل السلاح”.

واستدرك قائلا “أولى هذه التغييرات في السياسات هو استمرار ستيفاني خوري فيما خططت له لإعادة العملية السياسية الليبية رغم تعيين مبعوثة أممية جديدة، فترامب يختلف مع الغرب في نظره للروس فهو يراهم حلفاء للقضاء على النفوذ الصيني على عكس الغرب”.

وشدد على أن الولايات المتحدة تستعد لإبرام صفقات مع الجماعات المسيطرة على الحكم في ليبيا لتقديم ما وصف بأسلحة غير فتاكة، لتنظيف مخازنها من هذه الأسلحة القديمة، مشيرا إلى أن هذا قد يكون هو السبب الرئيسي لزيارات أفريكوم المتكررة إلى ليبيا لتأمين تمرير هذه الصفقات شرقا وغربا.

وتطرق إلى أن وصف أفريكوم في بيانها أطراف خبيثة هم يقصدون الروس، ولكن هذا يختلف اختلافا جذريا مع سياسة ترامب الحالية، مضيفا أن “تحالف ترامب وبوتين المرتقب ستدفع ليبيا ثمنه من إبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه وإبقاء الأجسام الحالية”.

واستشهد عقيل بالقائد الشهيد العقيد معمر القذافي قائلا “ولو عاد القذافي وأعاد توحيد الجيش، سيقول مجلس الأمن لا، لأن ستيفاني ويليامز ضحكت على لجنة 5+5 وجعلتهم يوقعون على وثائق في جنيف يعترفون بها أن ليبيا مقسمة بين شرق وغرب”.

وأردف قائلا “ليس من مخطط الولايات المتحدة أو الإنجليز على الإطلاق توحيد الجيش الليبي، وهناك منشآت عسكرية يتم بنائها الآن على الأرض الليبية ستعود لها الدول الكبرى وهو ما سيجعلها لا تقبل أبدا المؤسسة العسكرية”.

واستمر بقوله “أمريكا والإنجليز يريدون استنساخ ما كان في ليبيا قبل 1951 عندما ساعدوا الملك إدريس على البقاء مقابل إبقاء قواعدهم”.
وحذر من أن “مصطلح قوة عسكرية مشتركة المختار من أفريكوم في حد ذاته خبيث لأنه من المفترض ألا يكون هناك كلمة مشتركة في دولة واحدة أي أنهم يريدون إبقاء تقسيم ليبيا”.

ولفت إلى أن ليبيا حاليا دولة في حالة نزاع مسلح ولا يمكنها إيجاد حل بنفسها وتحتاج إلى حلول خارجية، وأزمتنا الكبيرة هو في انتهازية المجتمع الدولي.

وقال كذلك إنه لأول مرة تقرير فريق الخبراء لا يذكر ويدين روسيا وتركيا بشكل صريح، لأن هناك صفقة يتم تدبيرها في الخفاء بين القوى الكبرى وتحديدا بوتين وترمب وليبيا ستكون ضحية لهذه الصفقة.

وأتم بقوله “الشعب الليبي وحده هو القادر على تغيير هذه المعادلة القاتمة في ليبيا، للإطاحة بالسياسيين الذين تابعون وولاءاتهم لدول أخرى”.

زر الذهاب إلى الأعلى