الحاسي: روسيا كانت تريد تنظيم انقلابًا باردًا للإطاحة بالدبيبة في 2022

كشف الإعلامي السابق في قناة “218”، خليل الحاسي، أن روسيا كانت تريد تنظيم انقلابًا باردًا للإطاحة بالدبيبة في عام 2022، ولكن بعد إفشال المخطط سمحت حكومة الدبيبة لفاغنر والروس بدعم الانقلاب في مالي.
وقال الحاسي، إن إبراهيم الدبيبة وعبد الحميد الدبيبة وجبريل الشتيوي وأمحمد المغراوي تورطوا في زعيم فاغنر الراحل في دعم التدخل العسكري الروسي لدعم انقلاب مالي.
وأشار الحاسي إلى أنه يمتلك 72 وثيقة بأرقام الطائرات ومساراتها والمراسلات التي تظهر إعطاء الدبيبة الإذن رسمياً لدخول الطائرات التي تحمل معدات عسكرية الأجواء الليبية والهبوط على أرضها بطريقة سرية.
وقال الحاسي: “عام 2022 كانت تحاول روسيا دعم انقلاب بارد ضد حكومة الدبيبة في العام الثاني لها، فعام 2022 شهدت السياسة الخارجية الروسية نوع من الشراسة غير المسبوقة مع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية وبدء تطبيق عقوبات دولية على موسكو”.
واستمر قائلاً “الروس في تلك الفترة كانوا يريدون فتح الجبهة الجنوبية لحلف الناتو لتخفيف الضغط عليهم في أوكرانيا فسعوا بكل قوة لإسقاط الدبيبة، خاصة وأن ليبيا تمتلك أطول ساحل مقابل للأوروبيين وحلف الناتو فكانت هدفا رئيسيا للخارجية الروسية”.
واستدرك بقوله “موسكو كانت تناقش انقلابا باردا في طرابلس من دون معارك أو دماء، وكانوا يجهزون قوة على الأرض تحظى بدعم روسي ومن فاغنر تحديدا لتنفيذ هذا الانقلاب، ولكن تحالف الدبيبة مع جماعات الزاوية وعصابات التهريب هو ما تمكن من إحباط مخطط الانقلاب البارد هذا”.
ولفت إلى أن فتحي باشاغا حاول دخول طرابلس أكثر من 3 مرات حتى سبتمبر 2022 استسلم باشاغا وأدرك أنه لن يستطيع الدخول إليها، بعدما أدرك تحالف الدبيبة مع الروس وفاغنر.
وقال الحاسي: “مخطط الانقلاب البارد تم تسريبه إلى الدبيبة عن طريق السفير الليبي غير العادة في روسيا محمد المغراوي الذي هو نسيب الدبيبة، وعلي الدبيبة قال لأكثر من شخص إن المغراوي عميل للروس، أي أن المعلومة تم تسريبها من قبل موسكو”.
وأردف قائلا “تم تسريب هذه المعلومة للدبيبة حتى يتم تحذيره بأنه لو لم يكن عميل الروس في ليبيا فسيتم الإطاحة به بانقلاب بارد أو عسكري”.
وكشف الحاسي عن تحصله على رسائل بخط اليد من المغراوي من الدبيبة والذي يحيطه بتواصله مع عناصر مقربة من زعيم فاغنر الراحل بريغويجن، مشيرا إلى أن الدبيبة كان في حالة فزع هائل بسبب الانقلابات المستمرة في إفريقيا برعاية روسية وخشى من تكرار الأمر في ليبيا، وتحصلنا على رسائل صوتية أيضا لإبراهيم الدبيبة وهو يتحدث فيها عن هذا التعاون.
وذكر أن الروس كانوا يريدون من الدبيبة التصديق على سيطرة موسكو على ميناء الجفرة وميناء طبرق مقابل ضمان إبقائه في السلطة.
وشدد على أن زعيم فاغنر هدد صراحة الدبيبة في إحدى الرسائل بأنه طلب منه أن يدخل طرابلس خلال الأيام الماضية، ولكنه يفضل التسوية على المواجهة المسلحة، وفي المقابل سمح الدبيبة للطائرات الروسية بالهبوط إلى ليبيا وهي في طريقها لدعم انقلاب مالي، وجعلوا هذه الرحلات سرية للغاية لا يعلم بها سوى عبد الحميد وإبراهيم الدبيبة وجبريل اشتيوي ومحمد الشهوبي وزير المواصلات.
وتطرق إلى هذه الرحلات قائلا “كانت محملة بطائرات هليكوبتر ونظام رادار جوي متقدم وأسلحة عديدة لدعم الانقلاب وهو ما وثقته فرنسا بصورة كاملة”.
وشدد على أن “اتفاق الدبيبات مع فاغنر كان يجري في تركيا ومفاوضاتهم رعتها شركة أمن خاصة تركية التي وفرت لهم الدخول إلى تركيا والخروج منها في طائرات خاصة من دون وجود أي تأشيرات دخول أو خروج أو أي شيء يمكن ضبطه من قبل أي شخص”.
وأتم بقوله “منح الدبيبات زعيم فاغنر حينها في هذه الاتفاقات 130 مليون يورو، وبيع جزء من النفط لصالح شركة تابعة لهم ليضمن البقاء في السلطة”.