محلل سياسي: حكومة الدبيبة فشلت في معالجة الوضع الاقتصادي وجمع السلاح مقابل نجاحها في توسيع رقعة الفساد

أكد إدريس أحميد، محلل سياسي ليبي، إن أحداث فبراير التي راهن عليها الليبيون من أجل التغيير تدخل عامها الرابع عشر في ظل وضع سياسي وأمني معقد.
وأضاف أحميد، في تصريحات لصحيفة “هسبريس” المغربية، أن تدخل حلف الناتو في ليبيا كان له دور كبير في حماية مطامح الدول التي كانت لها مصالح في ليبيا، بعيدًا عن طموحات الشعب الليبي الذي كان يرغب في التغيير.
وأوضح أنه اتضح أن ليست هناك أي رؤية لتعزيز أمن واستقرار البلاد والاستفادة من التجارب السابقة، حيث تعزز التدخل الإقليمي والدولي في الملف الليبي، واتضح أن الليبيين أنفسهم غير جاهزين لهذا التغيير، وأن البنية الفكرية للمجتمع الليبي لا تزال لم تصل بعد إلى فهم أهميته.
وتابع أن “البلاد شهدت سنة 2012 انتخابات عرفت نسبة مشاركة مهمة، غير أنه تم القفز عليها من طرف تيارات الإسلام السياسي، التي مارست ولا تزال أدوارًا للسيطرة على المشهد السياسي، قبل أن تخسر في انتخابات 2014 وترفض النتائج لتشعل بعد ذلك حربًا في العاصمة طرابلس، ما زال الليبيون يعانون من تبعاتها”
وأشار إلى أن حكومة الدبيبة عهد إليها بمهمة معالجة الوضع الاقتصادي وجمع السلاح من التشكيلات المسلحة والذهاب بالبلاد إلى انتخابات شفافة، لكنها فشلت في ذلك، مقابل نجاحها في توسيع رقعة الفساد في البلاد.