الشريف في ذكرى نكبة فبراير: السلطة الحقيقية في ليبيا حاليًا بيد من يحملون السلاح شرقًا وغربًا

أكد المحلل السياسي فيصل الشريف، في الذكرى الـ14 لنكبة فبراير، أن السلطة الحقيقية في #ليبيا الآن باتت في يد من يحملون السلاح والبندقية شرقا وغربا، والسياسيون مجرد واجهات لهم.
وأوضح الشريف، في مقابلة عبر قناة “الوسط”، أنه في ذكرى نكبة فبراير الـ17 حال ليبيا أصبح مزريا، والبلاد تمر بفساد هائل وممنهج طيلة الأعوام الـ14 الماضية وسرقات في وضح النهار والليبيون باتوا يعانون بشكل مزر ولا يمكن إخفاء شمس العين بغربال وتقرير الخبراء الأممين خير دليل فتلك الأطراف تورطت في الفساد شرقا وغربا وجنوبا.
وأتبع قائلا “كل الأطراف في ليبيا متورطة في هذا الفساد ومتورطين في دماء الليبيين ومقدراتهم وأموالهم والليبيون يدركون الأمر بصورة واضحة”.
ومضى بقوله “كل الأطراف السبب في الانقسام السياسي والذي أوصلنا لهذا الحال المزري حيث لا يوجد أي نوايا حقيقية صادقة لرأب الصدع والانطلاق نحو تسوية سياسية حقيقية ينتهي من خلالها الليبيون من هذه الأجسام التي جثمت على صدورهم”.
واستدرك قائلا “يجب ان يختار الليبيون من يحكمهم من خلال انتخابات عادلة ويرموا كل هذه السلطات وراء ظهرهم، لكن كل الحكومات من 2011 حتى هذه اللحظة لم يتم محاسبة أي منها فالكل خرج دون محاسبة وهو من شجع من سيأتي بعده أنه لن يحاسبه أحد”.
وأتم بقوله “حاليا من يحمل السلاح هو من يتحكم بالمشهد الليبي وأي شيء آخر مخالف للحقيقة وهم من يعبثون بالمشهد السياسي والاقتصادي والعسكري، ولا يمكن إجراء أي تسوية سياسية لأن الأطراف الحقيقية التي تمسك بالأزمة هي الأطراف المسلحة لا السياسين، والسلاح والقوة هي التي بيدها الحل للأسف في ليبيا اليوم”.