قناة عبرية: ليبيا وحفتر خيار مثالي لتوطين سكان غزة

ذكر موقع القناة “السابعة” العبرية إن ليبيا والأمريكي خليفة حفتر، قد يكونان الخيار المثالي لتوطين سكان غزة، خاصة وأن توطينهم في مصر أو الأردن يتضمن سلبيات أكثر من الإيجابيات.
وقالت القناة العبرية إن ليبيا تتمتع بأنها دولة ذات مساحة ضخمة وعدد سكان صغير نسبياً، حيث تبلغ الكثافة السكانية حوالي 4 أشخاص لكل كيلومتر مربع، مع تركيز معظمها في المناطق الساحلية، وهي واحدة من أقل الدول كثافة سكانية في العالم.
ولفتت إلى أن الميزة الأهم في ليبيا هي أنها تعتبر حاليا شبه دولة وهو ما يجعل إمكانية التأثير عليها أمرا سهلا، خاصة في ظل وجود حكومة تسيطر على العاصمة طرابلس وضواحيها فقط وحكومة أخرى يسيطر عليها خليفة حفتر، علاوة على وجود منطقة أخرى مستقلة نسبيا في الجنوب، ولا تخضع لا للدبيبة ولا حفتر.
وأشارت إلى أن ليبيا تتمتع كذلك بانقسام واسع، فمثلا مدينة مثل مصراتة تعد دولة معلنة ذاتيا مغلقة أمام الليبيين الآخرين، كما تسيطر الميليشيات المحلية والجماعات الإرهابية على مدينة سرت الساحلية، وهذه المنطقة من السيطرة هي الأكثر اضطرابا وهي ساحة معركة لمختلف الميليشيات والتشكيلات المسلحة.
وأردفت قائلة “إسرائيل سيكون لزاما عليها التعامل مع عدة كيانات ولكل منها مصالح متنوعة وهو ما يمكن أن تلعب عليه إسرائيل من خلال ضخ استثمارات لتطوير الصناعة والزراعة والبنية التحتية وتعزيز تشكيلاتها المسلحة، والاعتراف الدولي بحكوماتها ما يساعدها على الخروج من العزلة الدولية، وهو ما ينطبق بصورة كبيرة على حفتر وحكومته”.
واستمرت بقولها “حفتر يحتاج لميليشيا تسمح له بمقاومة غارات الميليشيات القبلية والطوارق والتبو وأنشطة المهربين في منطقة فزان والجنوب، ويحتاج بشدة لتدفق العمالة في هذه المنطقة قليلة السكان والغنية بالموارد الطبيعية، وهذا الأمر يجعل نقل سكان غزة إلى هذه المنطقة من خلال توفير البنية التحتية والصحية والتعليمية لهم أمر بالغ السهولة من خلال المساعدات الغربية والعربية”.
واستدركت قائلة “التدفق الهائل للسكان من غزة من شأنه أن يجلب موارد عمل جديدة ويسمح لحفتر بتحقيق طموحاته السياسية وتعزيز شرعيته في العالم، مما يجذب انتباه وسائل الإعلام ومجتمع الأعمال، كما أن النفوذ المفرط كذلك للميليشيات يجعل حكومة الدبيبة غير مستقرة ويعقد تنافسها مع حفتر، خاصة وأنها لا تمتلك جيشا نظاميا، ما يجعلها عرضة للخطر بشكل كبير”.
وتطرقت إلى أنه “رغم أن ليبيا تعد دولة وهمية إلا أن سلطاتها تسعى لجذب المستثمرين على المستويات الإقليمية والدولية والعربية، وجميعهم يريدون الجمع بين المكاسب السياسية والاقتصادية والديموغرافية يشكل بلا شك حافزاً ممتازاً لقبول اللاجئين من غزة”.
وشددت على أنه “في ظل الوضع الحالي المتمثل في التفتت الشديد في ليبيا، يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر بسهولة على كل طرف من أطراف الصراع تقريباً، باستخدام أسلوب العصا والجزرة”.
وأضافت قائلة “مثلا يمكن لواشنطن أن تقول لأي كيان من هذه الكيانات الوهمية في ليبيا أن الموافقة على قبول واستيعاب العرب الفلسطينيين سوف يتلقى دعماً مالياً وسياسياً سخياً، بما في ذلك الاعتراف الدولي، وعلى العكس من ذلك تقول واشنطن لهم إنه في حالة رفض التعاون، يواجه هذا الكيان تهديد الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري من الجانب الآخر، فضلاً عن العقوبات وحتى حظر النفط”.
وأتمت بقولها “ينطبق هذا المقترح بشكل أفضل على حفتر، فإذا أصبح حفتر شريكا للولايات المتحدة في تنفيذ المشروع، فواشنطن ستكس نفوذا واسعا في شمال إفريقيا ويحتوي ويقلص أي نفوذ صيني وروسي وتركي”.