الاخبار

موسى إبراهيم: الأطراف كلها قدمت تنازلات لتوقيع ميثاق المصالحة والغرب يريد أن تصبح ليبيا دولة فاشلة

قال موسى إبراهيم، عضو فريق المصالحة التابع للدكتور سيف الإسلام القذافي، إن الاتحاد الإفريقي شكل لجنة خماسية منذ عام 2011، ولكن لم تنجح محاولاتها في ذلك الوقت بسبب تدخل حلف الناتو في البلد ورفض دول مجلس الأمن أن تمنح الاتحاد الإفريقي فرصة لحل الأزمة

وأوضح إبراهيم في مقابلة عبر شبكة “سلام” الإعلامية، أن الغرب والقوة الدولية يهمها أن تصبح ليبيا دولة فاشلة غير مسيطرة على ثرواتها وأراضيها وجغرافيتها كي يتمكن الأجنبي من فرض أجندته عليهم.

وأردف بقوله “اللجنة الخماسية لم توقف أعمالها منذ 2011، وعملت برئاسة رئيس الكونغو برازفيل لعرض مقترحات السلام والمصالحة الوطنية والليبيون بدأوا في الالتفات لتلك الأمور بعد 2014 وظهور الحركات الإرهابية وداعش وبعد 2019 والحرب على أبواب طرابلس”.

واستمر قائلا “كثير من التيارات الليبية التي كانت لا تفكر في السلم والمصالحة بدأوا في التفكير وعملوا تحت مظلة اللجنة الخماسية لتأسيس ميثاق يجمع الليبيون كلهم من كل التيارات حتى تلك التي غابت عن التوقيع في أديس أبابا”.

واستدرك بقوله “الخلافات بين الأطراف تم تجاوزها بالتنازل فيما بينهم فالأطراف كلها قدمت تنازلات ليقتربوا مع بعضهم وكان لقاء الزنتان تتويج لذلك الأمر، ومؤتمر أديس أبابا مجرد توقيع بروتوكولي على الميثاق ليأخذ البعد العالمي”.

ولفت إلى أن هناك نوعين من المصالحة، المصالحة المجتمعية والمصالحة السياسية والجانب الأول المجتمعية عملنا عليها منذ عام 2011 وعقدت مؤتمرات قبلية كبرى في طرابلس والعزيزية وفي الجنوب بفزان وسبها وفي الشرق ببنغازي وسرت.

وشدد على أنه “بعد سنوات من هذا العمل اكتشفنا أن القبائل الليبية ليس بينها مشاكل وقادرة على تجاوز الآلام وأن المشكلة الأساسية في المصالحة السياسية بين التيارات السياسية، وهنا بدأنا على هذه المصالحة التي جهزنا ميثاق لها”.

وطالب بضرورة “إشراك الشعب الليبي كله في هذا الميثاق ويجب أن يتم هذا عن طريق انخراط كل الفاعلين السياسيين وكل المواطنين في مؤتمر وطني عام بالعاصمة طرابلس أو لقاءات مجتمعية أو استفتاء الليبيين عليه في المرحلة القادمة”.

وذكر كذلك أن “حضور الأطياف السياسية كان قويا في التحضير للميثاق والتوقيع في أديس أبابا مثل ممثلين لمجلس النواب والمجلس الرئاسي وتيار الدكتور سيف الإسلام القذافي ومجلس الدولة، والميثاق ليس محصورا بوقت زمني ضيق وهو مفتوح لكل الأطراف للانضمام له”.

وأتم بقوله “الميثاق مرن وباب مفتوح لليبيين للتوقيع عليه ويمكن لمن لم يوقع في أديس أبابا أن يوقع في طرابلس أو سبها أو بنغازي”.

زر الذهاب إلى الأعلى