الاخبار

صحيفة تركية: روسيا تخوض عملية تحول عسكري واسعة النطاق من سوريا إلى ليبيا لتعزيز نفوذها

كشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية، أن روسيا تخوض حالياً عملية تحول عسكري واسعة النطاق من سوريا إلى ليبيا لتعزيز نفوذها، مشددة على أن هذا الانتشار الروسي في ليبيا يشكل مخاطر أمنية جديدة على البحر المتوسط.

وقالت الصحيفة التركية، إنه لا يرتبط إعادة الانتشار الروسي في ليبيا من سوريا بالأصول البحرية فقط، بل توسع وجودها العسكري بشكل عام مع التركيز على قاعدة معطن السارة بالقرب من الحدود مع تشاد والسودان.

وأشارت إلى أن هذه القاعدة التي يتم تحديثها وتطويرها بالتعاون مع الأمريكي خليفة حفتر، يمكن أن تكون بمثابة مركز لوجستي للعمليات الروسية في مالي وبوركينا فاسو والسودان.

وحذرت الصحيفة من أن روسيا تنقل إلى قاعدة معطن السارة بجانب الأسلحة والعتاد الروسي، لكن أيضا عدد من المنشقين السوريين التابعين لنظام بشار الأسد.

ولفتت إلى أن الضباط السوريين يساعد في أعمال تجديد القاعدة وإصلاح مدرج الطائرات بها وإنشاء مرافق التخزين وتعزيز القدرات اللوجيستية لها، فموسكو حاليا أيضا بصدد التوصل على اتفاق مع حفتر لإنشاء ميناء جديد لنشر قواتها البحرية في البحر المتوسط.

وأردفت قائلة “روسيا تستخدم ليبيا عن طريق حفتر كمركز لوجستي عسكري لتقديم الدعم لأنظمة الانقلابية في أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى”.

وواصلت قائلة “انسحاب روسيا من سوريا وتحولها نحو ليبيا، سيكون تهديدا خطيرا لأمن البحر المتوسط، فهو من جانب سيعزز حماية المصالح الروسية في شمال إفريقيا بقوة أكبر ويهدد أمن الناتو والحدود الجنوبية لأوروبا بصورة أخطر”.

واستدركت قائلة “يمكن أن يؤدي تحول موسكو لوجودها العسكري إلى ليبيا إلى تحول جيوسياسي كبير ليس فقط في البحر الأبيض المتوسط ولكن أيضا في أفريقيا”.

وحذرت من أنه تتزايد حاليا احتمالية موافقة حفتر على فتح ميناء طبرق للبحرية الروسية، لتتحول إلى مركز عسكري روسي جديد في البحر المتوسط.

وأتمت قائلة “حتى مع وجود ترامب وإمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، فوجود روسيا على حدود الناتو الجنوبية سيشكل خطرا بالغا ونقطة ضغط قوية ستلعب موسكو على استدامتها”.

زر الذهاب إلى الأعلى