وكالة “نوفا”: العطاء العام للاستكشافات النفطية في ليبيا هدفه إدخال الشركات الروسية لمناطق حفتر

كشفت وكالة “نوفا” الإيطالية أن عن أول عطاء عام للاستكشافات النفطية في ليبيا منذ عام 2008، الهدف منه إدخال الشركات الروسية إلى موارد الطاقة في شرق ليبيا التي يسيطر عليها الأمريكي خليفة حفتر.
وقالت الوكالة الإيطالية إن العطاء العام الليبي قوبل حتى الآن بحماس ضئيل من قبل الشركات العالمية، خاصة في ظل مخاوف من أن هذه المبادرة ليست إلا عملية تجميلية وليست إعادة إطلاق حقيقية للقطاع.
وأشارت إلى أن العلاقات بين موسكو وحفتر تعززت بالفعل في السنوات الأخيرة، وهو ما كشفها التقرير الأخير الصادر عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذي سلط الضوء على الاتجار واسع النطاق بالوقود غير المشروع في ليبيا.
ولفتت إلى أنه تم تهريب ما يقارب 5 مليارات دولار من الوقود، مع تدفق كبير من الديزل الروسي، بعد شرائه أو تداوله، ليصل إلى بنغازي لإعادة بيعه على نطاق صناعي.
وأردفت قائلة “المؤسسة الوطنية للنفط سعت من خلال طرحها للعطاء العام للاستكشافات النفطية الجديدة تقليل فترة سداد الشركات الأجنبية للعقود التي سيتم إبرامها، لتقليل حالة عدم اليقين الاقتصادي بالنسبة للمستثمرين الذين يخشون من تأثير الاضطرابات السياسية الحادثة في ليبيا منذ عام 2011 على استثماراتهم”.
وكشفت كذلك أنه من المقرر أن يعقد رئيس مؤسسة النفط بالوكالة مسعود سليمان ووزير النفط والغاز الحالي مؤتمر صحفي في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية للكشف عن تفاصيل العطاء العام.
ونقلت عن مصادر في قطاع الطاقة تقول إنه من غير المعروف حتى الآن ما الشروط التي تنوي السلطات الليبية إضافتها بالنسبة للعطاء العام.