أفريكا إنتليجنس: تحالفات حفتر في خطر بسبب صراع نجله صدام مع حسن الزادمة

أكد موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي أن تحالفات الأمريكي خليفة حفتر، باتت مهدد بسبب صراع نجله صدام مع آمر ميليشيا 128 سابقًا حسن الزادمة.
وأوضح الموقع الاستخباراتي الفرنسي أن صراع الزادمة مع عائلة حفتر، أثار عداءات وتوترات قبلية واسعة في جنوب ليبيا وربما تهدد تحالفات حفتر في النيجر.
ولفت إلى أن الصراع بين الزادمة وحفتر فجر خلافات وعداء بين قبيلتي التبو وأولاد سليمان، خاصة في مدينة القطرون الاستراتيجية الواقعة على الحدود مع النيجر وتشاد.
وأرجع التقرير السبب الرئيسي للصراع هو خوف صدام حفتر من النفوذ المتزايد للإخوة حسن وسالم وزيدان الزادمة في الأوساط العسكرية والسياسية والقبلية في الجنوب.
وذكر أن محاولة صدام حفتر إضعاف عائلة الزادمة المنتمية إلى قبيلة أولاد سليمان، لم يُبعد هذه القبيلة فحسب عن التحالف مع حفتر، بل أبعد أيضًا مجتمع التبو كله.
وأتبع بقوله “حسن الزادمة متمركز عسكريا بصورة كبيرة في فزان، فيما يحتل سالم الزادمة منصب نائب رئيس وزراء بحكومة حماد، فيما يتولى زيدان الزادمة مسؤولية التنسيق داخل قبيلة أولاد سليمان”.
ومضى التقرير قائلا “يتمتع آل الزادمة بعلاقة خاصة مع الإمارات، حيث يزورونها بانتظام، ولكن ما أوقع حفتر ونجله صدام في أزمة هو اعتقال محمود صلاح رئيس حركة المعارضة في النيجر، خاصة عندما أثار ماكرون خلال لقائه مع خليفة حفتر هذا الأمر”.
واستدرك بقوله “ماكرون يدعم وضع الرئيس النيجري السابق محمد بازوم، ومحمود صلاح ضمن المجموعة التي تطالب بالإفراج عن بازوم الذي أطيح به من قبل جنرالات بقيادي عبد الرحمن تشياني”.
وشدد التقرير على أنه “ما يضعف موقف حفتر اكثر أن انتماء بازوم القبلي إلى قبيلة أولاد سليمان التابع لها آل الزادمة، خاصة وأن اعتقال محمود صلاح ومعارك القطرون في استياء عميق من قبل التبو، ما يهدد بانهيار التحالف بين حفتر والتبو”.
وتطرق كذلك إلى أن تحالف حفتر مع التبو يكتسب أهمية استراتيجية نظرًا لتواجدهم في منطقة جنوب شرق ليبيا حيث تقع مناجم الذهب، على الحدود مع السودان وتشاد.
وأتم بقوله “تُشكل السيطرة على هذه المناجم جوهر الصراع بين آل الزادمة وآل حفتر، كما أن القوات الروسية تستخدم المنطقة ذاتها كمركز لوجيستي لنقل رجالها وعتادها العسكري إلى منطقة الساحل”.