وكالة “رويترز” الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط لتخفيف جزئي للعقوبات

كشفت وكالة “رويترز” أن الولايات سلمت سوريا قائمة شروط لتخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على البلاد، من ضمنها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة وضمان حصول الأقليات على حقوقهم.
وجاءت هذه الشروط لتؤكد ما سبق وأعلنه الدكتور سيف الإسلام القذافي في مقاله يناير الماضي عن دور الأكراد في لعبة القوى الإقليمية وكيف أن الكيان الصهيوني سيضغط من أجل منح الأكراد دولة مستقلة داخل الأراضي السورية.
ونقلت “رويترز” عن 6 أشخاص قولهم إن نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام وسوريا، ناتاشا فرانشيسكي، سلمت قائمة المطالب إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع شخصي على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس.
وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة اشترطت على السلطات السورية الجديدة ضرورة تدمير أي مخازن أسلحة كيميائية متبقية والتعاون في مكافحة الإرهاب لتخفيف العقوبات.
كما طلبت كذلك واشنطن تعيين ضابط اتصال أمريكي في سوريا للمساعدة في الجهود الأمريكية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا منذ أكثر من عقد أوستن تايس.
وطلبت أيضا السلطات الأمريكية ضرورة توضيح السلطات السورية دعمه للأقليات وإدانتها للتطرف الإسلامي.
وكشفت الوكالة أن هناك حالة من اختلاف وجهات النظر في واشنطن حول كفيفة التعامل مع سوريا، حيث يحرص عدد من مسؤولي البيت الأبيض لاتخاذ موقف أكثر تشددا مع السلطات السورية الجديدة بسبب روابط هذه القيادات السابقة مع تنظيم القاعدة.
وتابعت نقلا عن المصادر قولهم “الخارجية الأمريكية بدورها تقود نهجا أكثر دقة تجاه سوريا، وهو ما جعلها تخوض نقاشات حادة مع البيت الأبيض، خاصة بعد بيان وزير الخارجية الأمريكي الذي أدان أحداث العنف في منطقة الساحل السوري الذي قتل فيه مئات من المدنيين من الأقلية العلوية التي ينتمي لها الرئيس السوري الهارب بشار الأسد”.
وواصلت قائلة “يقود سيناريو الضغط على السلطات السورية اللوبي المؤيد لإسرائيل، خاصة وأن تل أبيب تضغط لإبقاء سوريا ضعيفة ولا مركزية”.
واستدركت بقولها “الإدارة الأمريكية غير متفقة تماما مع جهود إسرائيل لمنع السلطات الأمريكية من الانخراط مع حكام سوريا الجدد، وتقف في المنتصف بينهما”.
وأتمت قائلة “بعض المخاوف الإسرائيلية بدأت تكتسب زخما أكبر لدى المسؤولين الأمريكيين في الآونة الأخيرة وهو ما جعلها تتغاضى عن التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية”.